خلال استقبال الوزير الأردني، للمسؤول الفلسطيني بالعاصمة عمان، ضمن زيارة رسمية يُجريها الأخير للمملكة، وفق ما أوردته الخارجية الأردنية في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه. وحسب المصد، بحث الصفدي وعريقات "سبل استمرار تنسيق المواقف والعمل المشترك لكسر الانسداد السياسي في الجهود السلمية". واستطرد "ولإيجاد أفق يتيح التقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الشامل والدائم". وحذر الصفدي وعريقات من خطورة استمرار الانسداد السياسي، وأكدا "ضرورة إطلاق حراك دولي فاعل وفوري لإنهاء الاحتلال وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر والصراع"، وفق البيان. ووضع الصفدي، عريقات في صورة الاتصالات والتحركات التي تجريها المملكة لكسر الجمود في الجهود السلمية. والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى وقبول حل الدولتين، على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية. كما أطلع الوزير الأردني المسؤول الفلسطيني على جهود بلاده "لسد العجز المالي الخطر الذي تواجهه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(الأونروا)". وتابع "ولتوفير الدعم المالي والسياسي لها لضمان استمرارها في أداء مسؤولياتها إزاء اللاجئين الفلسطينيين وفقا لتكليفها الأممي". وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة. وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد القرار الأمريكي بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى 65 مليون دولار، بعد أن كانت حوالي 365 مليونا في 2017. كما حذر الصفدي وعريقات من "خطورة الوضع المالي للأونروا". وأكدا "ضرورة استمرار الوكالة بالقيام بدورها لتلبية الاحتياجات الحياتية للاجئين الفلسطينيين وتأكيدا على أن قضية اللاجئين قضية من قضايا الوضع النهائي تحسم في إطارها على أساس القرار 194 (1948) ومبادرة السلام العربية وبما يلبي حق العودة والتعويض. والقرار 194 الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1948، ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم. وتطالب مبادرة السلام العربية، التي أقرت بقمة بيروت 2002، بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استناداً لقرار 194. كما استعرض الصفدي وعريقات "التطورات المرتبطة بتحقيق المصالحة الوطنية في غزة" حيث أطلع الأخيرُ الأولَ على نتائج التحركات لتحقيقها. ولفت الجانبان إلى دعمهما للجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة وللمساعدة في معالجة الأوضاع في القطاع. وشدد الصفدي على "موقف بلاده الثابت في دعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وفِي ظل الشرعية الفلسطينية التي تمثلها السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس". ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على غزة، في حين تدير حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الضفة الغربية. ولم تذكر الخارجية الأردنية في بيانها موعد وصول عريقات للمملكة ومدة زيارته لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :