قال الروائي حسام العادلي تعليقا منه على هجوم البعض على ثورة 23 يوليو وكيفية تناول ذلك في روايته "أيام الخريف" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية: إنه في رأيى الشخصى هجوم غير مبرر، فالثورة تعنى التجديد وإذا لم يحدث تغيير فليست ثورة.وأضاف العادلي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الأمية قبل ثورة ٥٢ كانت ٨٢٪، وكان لدينا مشروع الطربوش ومقاومة الحفاء وليس لدينا إلا ٣ أشخاص يحملون درجة الدكتوراه، بعد الثورة تضاعفت النسبة إلى أكثر من ٣٥٠٠ دكتور، وغيرها من الفوارق الكبيرة، ويكفى أنها أوجدت طبقة متوسطة، فأغلب الأطباء والمهندسين والقضاة والضباط كانوا من طبقة ريفية لا تفكر قط فى الخروج من قريتها، وكانت المناصب محتكرة، ولولا الطبقة الوسطى التى تعد صمام الأمان، فإن المجتمع مؤهل للانفجار فى أى وقت، لأنها أشبه بأقطاب الجرافيت الموجودة على جانبى المفاعل النووي.وتابع العادلي: ناقشت هذه القضية في الرواية من خلال شخصية «كامل الحلوانى» الذى يشعر بأنه وضيع، ورغم أن الثورة نفعته وطبقته، إلا أنهم يتنصلون منها، لدرجة أنه يستعر من أخته ويختبئ منها، بينما يتزوج «ليلى» ليحاول أن يوهم نفسه والناس أنه ابن باشاوات، وهذا هو ما يقوم به من يهاجمون ثورة يوليو الآن، فمع الوقت ينسى كامل الحلوانى ومن على شاكلته، أن قرارات ثورة ٥٢ هى صاحبة الفضل عليه، ولولاها لكان مصيره أن يرعى فى أرض الباشا الإقطاعي، ولكنه يهرب من الماضى ويتزوج بنت الإقطاعى رغم أنه يعلم أنها تحتقره، وهى مستمتعة بالانتقام لأسلافها من هذا الفلاح وأمثاله بهذا الشكل، لأنها ترى أنهم نزعوهم ملكهم وأرضهم ونفوذهم.
مشاركة :