سيرينا بين الأمومة واللقب الـ24 في الجراند سلام وهاليب مرتاحة

  • 8/27/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك-(أ ف ب): تحاول الأمريكية المخضرمة سيرينا وليامز العائدة هذه السنة إلى ملاعب كرة المضرب بعد وضع مولودتها الأولى الصيف الماضي، أن توفق بين الأمومة ومتطلبات العودة إلى المنافسة، وستكون في فلاشينغ ميدوز الأمريكية في محاولة التتويج بلقبها الرابع والعشرين في البطولات الكبرى. تحمل سيرينا الرقم القياسي في عدد ألقاب بطولات الجراند سلام في عصر الاحتراف، في رقم لا تتفوق عليه سوى الأسترالية مارغريت كورت التي حققت 24 لقبا غالبيتها قبل بدء تطبيق نظام الاحتراف في عام 1968. وفي آخر البطولات الكبرى لهذا الموسم التي تنطلق يوم الإثنين، وتستمر حتى التاسع من سبتمبر، ستسعى سيرينا إلى لقبها السابع في فلاشينغ ميدوز، والانضمام إلى كورت والأسترالية إيفون غولاغونغ والبلجيكية كيم كلايسترز، وهن اللاعبات الوحيدات اللواتي توجن بلقب كبير بعد الإنجاب، إلا أن عودة سيرينا إلى الملاعب كانت متفاوتة، فقد بلغت نهائي بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالثة البطولات الكبرى، في يوليو الماضي، قبل أن تخسر أمام المصنفة أولى عالميا سابقا الألمانية أنجيليك كيربر، إلا أن أداء الأمريكية في الدورات اللاحقة لم يكن على قدر الآمال. وقالت بعد الخسارة في الدور الثاني لدورة سينسيناتي الأمريكية الأسبوع الماضي أمام التشيكية بترا كفيتوفا: « مازلت في البداية، مسار العودة سيكون طويلا». وقبل نحو ثلاثة أسابيع، تلقت سيرينا أيضا خسارة كانت الأسوأ لها في مسيرتها، وذلك بنتيجة 1-6 وصفر-6 أمام البريطانية جوهانا كونتا. وكشفت سيرينا في وقت لاحق أن جل ما كانت تفكر به يومها، كان إطلاق السراح المشروط الذي منح لقاتل أختها غير الشقيقة يتوندي برايس، والذي علمت به قبل دقائق من دخولها إلى ملعب المباراة. كان هذا التصريح إشارة إضافية على التداخل الكبير بين الحيزين الخاص والرياضي في مسيرة «الأم» سيرينا.. اللاعبة الصلبة التي هيمنت على منافسات كرة المضرب لأعوام، لم تخف منذ وضع مولودتها الأولى أليكسيس أولمبيا في سبتمبر 2017 أنها تعاني للتوفيق بين واجباتها كأم والوجود مع ابنتها بشكل كاف، ومتطلبات كرة المضرب المحترفة، ولم تقدم سيرينا مستوى ثابتا في الدورات الست التي شاركت فيها هذا الموسم، ولا سيما في رولان غاروس الفرنسية حيث انسحبت بسبب الإصابة قبل مواجهة مرتقبة في ثمن النهائي مع الروسية ماريا شارابوفا. وقالت: «في خلاصة الأمور، كل لعبي يجب أن يتحسن»، ولاسيما إذا أرادت أن تتفادى إنهاء الموسم من دون لقب كبير للمرة الأولى منذ 2011، وأضافت: «أشعر بأنه علي أن أكون صالحة بحق نفسي (...) علي أن أكون سعيدة، أن أواصل العمل بشكل جاد»، مشددة على أن الجهود التي تبذلها «ستؤتي بثمارها في نهاية المطاف». ومنحت سيرينا المركز 17 في تصنيف المشاركات في البطولة الأمريكية، وهو أفضل بتسعة مراكز من تصنيفها العالمي حاليا، إلا أنها تواجه مسارا معقدا في نيويورك، قد يؤدي إلى مواجهتها شقيقتها الكبرى فينوس في الدور الثالث، والمصنفة أولى عالميا الرومانية سيمونا هاليب في الدور الرابع، وأعربت هاليب (26 عاما) عن ثقتها بأدائها قبيل انطلاق فلاشينغ ميدوز، وأنها ستخوضها من دون ضغوط، ولاسيما بعد أن «فكت النحس» الذي لازمها في بطولات الجراند سلام. وتدخل الرومانية منافسات فلاشينغ ميدوز وهي حاملة للقب رولان غاروس الفرنسية، أول لقب كبير في مسيرتها بعد خسارتها ثلاث مباريات نهائية في بطولات كهذه (رولان غاروس 2014 و2017. وأستراليا 2018)، وتظهر هاليب هذه السنة نضوجا إضافيا على أرض الملعب أتاح لها بلوغ المباراة النهائية في ست دورات شاركت بها. وقالت الرومانية في نيويورك: «لا أشعر بالضغط ...ثمة شيء ما تغير في داخلي. أشعر براحة أكبر»، وأضافت: «حققت حلميّ بأن أكون مصنفة أولى عالميا وأحرز لقب بطولة كبرى. قلت دائما إن صدارة التصنيف العالمي من دون لقب في الجراند سلام لا تعني أنك اللاعبة الأولى»، وتابعت: «بعد بطولة فرنسا المفتوحة، بدأت فعليا في الاعتقاد أنني الأولى». في المقابل، تشارك المصنفة ثانية عالميا الدنماركية كارولاين فوزنياكي وسط شكوك حول وضعها البدني، اذ انسحبت مؤخرا من دورة واشنطن بسبب إصابة في الرجل اليمنى، ومن سينسيناتي بسبب الركبة اليسرى. وتجد الأمريكية سلون ستيفنز نفسها في موقف لم تعهده من قبل، إذ ستخوض حملة الدفاع عن لقبها الأول في البطولات الكبرى، والذي أحرزته العام الماضي في نيويورك، كما تبدو مرشحة لبلوغ النهائي للمرة الثالثة في آخر خمس بطولات غراند سلام شاركت فيها، إلا أن أداء ستيفنز كان متفاوتا في الأشهر الماضية، فبعد تتويجها الأمريكي، خسرت ثماني مباريات متتالية، قبل أن تحرز لقب دورة ميامي الأمريكية في مارس، وتبلغ نهائي رولان غاروس ونهائي مونتريال الكندية، لتخسر في المناسبتين أمام هاليب.

مشاركة :