لماذا لا يرى «البعض» في البحرين النصف المملوء من كأس الماء؟

  • 8/27/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

البحرين.. رغم محدودية إنتاجها من النفط قياسًا بجيرانها، فإنها استطاعت توفير حياة كريمة للمواطنين من خلال الخدمات الصحية والإسكانية والتعليمية ومستلزمات (البنية التحتية) كالكهرباء والاتصالات والمواصلات.. هذا هو النصف المملوء من كأس الماء الذي -للأسف- لا يراه البعض، ويشغل تفكيره دائمًا بالنصف الفارغ من الكأس. أمس تناول صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تطور المجتمع البحريني والتنمية الاقتصادية التي امتدت عقودا طويلة من تاريخ البحرين الحديث.. وقال سموه للحضور في مجلسه العامر: «حين أتابع الأخبار العربية والعالمية تؤلمني حقا الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشها بعض الأشقاء في الدول العربية.. ويؤلمني أكثر حين أقرأ عن معاناة الإخوة العراقيين من تلوث مياه الشرب في البصرة ومدن أخرى.. الأمر الذي يسبب للمواطنين الأمراض والتسمم.. وكذلك ما يحدث من صور مشابهة في بلاد عربية أخرى ابتُليت بالحروب والإرهاب.. وهذه المشاهد المؤلمة إنسانيا تدفعني أكثر إلى العمل من أجل عدم تعرّض المواطنين في البحرين لمشكلات كهذه.. وبالتالي تكون توجيهات المسؤولين والوزراء بالتحرك السريع لحل أي مشكلة يعاني منها المواطنون وعدم إهمال أي شكوى يتقدمون بها للحكومة». حين أتأمل في كلام سمو رئيس الوزراء أجد فيه إخلاصًا صادقًا في العمل من أجل رفع مستوى المعيشة للمواطنين.. ودائمًا ما يكرر القول «إنها توجيهات جلالة الملك حفظه الله، ونعمل على تجسيدها في العمل الحكومي». فقط لو قارنا الإنتاج النفطي والثروة الزراعية في العراق مثلاً مع إنتاج البحرين من النفط.. سنجد -بلا شك- إن إنتاج العراق من النفط يفوق بكثير الإنتاج النفطي البحريني.. والعراق لديه نهران (دجلة والفرات)، لكن المواطنين هناك يعانون من تلوث المياه التي أصبحت غير صالحة للشرب.. وكذلك عند مقارنة إنتاج النفط الليبي بالنفط البحريني، سنجد ليبيا متفوقة كثيرًا في الإنتاج.. وهنا يكمن السؤال: لماذا الوضع المعيشي للمواطن في البحرين أفضل من الحالة المعيشية للإخوة في العراق أو ليبيا.. ناهيك عن معاناة الشعب السوري والمهجرين في العالم.. أو معاناة الشعب الإيراني مع حكومة الملالي؟ الإجابة تكمن في (إدارة الخدمات) للمواطنين.. وهذا ما يحرص عليه سمو رئيس الوزراء في العمل.. بالطبع نحن لا ندعي (الكمال)، وهناك ثغرات وأخطاء.. لكن طالما هناك تصحيح لهذه الأخطاء فإن مسيرة التنمية تخطو نحو الأمام.. وهذا هو النصف المملوء من كأس الماء.. الذي نتمنى أن يراه المتشائمون.

مشاركة :