وجود أخصائيين للأمراض المزمنة في المراكز الصحية ضرورة ملحة

  • 8/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حدثنا بعض المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، كارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض التي تحتاج إلى متابعات دائمة، أنهم تفاجأوا عند مراجعتهم للمركز الصحي المسجلين عليه بأن الطبيبة المختصة في الأمراض المزمنة لم تعد موجودة لمتابعة حالاتهم المرضية المزمنة، وسمعوا أن وزارة الصحة قد ألغت هذا القسم من بعض المراكز الصحية، وهي عازمة على إلغائه في بقية المراكز الصحية، وأنها ستحول المرضى إلى طبيب العائلة لمتابعة أوضاعهم الصحية، فلما سألوا عن الأسباب التي جعلت الوزارة إلغاء هذا القسم المهم من المراكز الصحية، لم يحصلوا على أسباب واضحة. لقد كان القسم له الأثر الإيجابي الكبير على حالات المرضى، وكانت خطوة الوزارة إيجابية جدا، حينما قررت ابتعاث 13 طبيبا وطبيبة للتخصص في هذا المجال، وحصولهم على درجة الماجستير في ذات التخصص، ومنذ تفعيل هذا المشروع الرائد شعر المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة بالراحة النفسية والمعنوية واستقرار حالتهم الصحية بنسب كبيرة، وكانوا يطلبون تعزيز هذا المشروع وتطويره وإيجاد إخصائيين في مختلف التخصصات الطبية في المراكز لمتابعة حالات المرضى، ولو بشكل أسبوعي، ولم يتوقعوا أبدا ولم يخطر ببالهم، أن هذه الفكرة التي أثبتت رغم عدم تطبيقها كاملة حسب التصور الذي وضعته الوزارة لها، أنها مهمة وضرورية للمرضى الذين يتعالجون عن الأمراض المزمنة. غير هذا وذاك أنها ساهمت في تخفيف الضغط على مركز السلمانية الطبي، فقرار إلغاء هذا القسم المهم يحتاج من الوزارة إعادة النظر فيه، لما له من تبعات غير محمودة على المرضى، فنعتقد أن الوزارة يهمها جدا متابعات هذه الحالات المرضية المزمنة ومعالجتها، فلهذا نطالبها وبإلحاح شديد إعادة هذا القسم الضروري إلى المراكز الصحية وتعزيزه وتطوير خدماته الطبية، ولو قامت الوزارة بعمل استطلاع لآراء المرضى المستفيدين بأي قسم من الأقسام قبل اتخاذها أي قرار له علاقة مباشرة بهم، لكان أكثر واقعيا من لو اتخذته بعيدا عنهم، نأمل من الوزارة تفهم القصد الذي عناه المرضى في هذا المجال، ونحن على يقين لا يداخله الشك أنها ونقصد وزارة الصحة ستعمل على تحقيق هذا المطلب الذي له إنعكاسات طيبة على صحة المرضى الذين يتعالجون عن الأمراض المزمنة. ] سلمان عبدالله

مشاركة :