أبوظبي: «الخليج» حققت دولة الإمارات الريادة على مستوى العالم كونها أول دولة تقدم خدمات الرهن العقاري رقمياً عبر منصة خدمات ذكية، وضمن هذا الإطار أصدرت بلدية مدينة أبوظبي بالتعاون مع مصرف أبوظبي الإسلامي أول شهادة رهن عقاري رقمية على مستوى العالم، وذلك ثمرة لنجاح المشروع المتكامل والشامل للتحول الرقمي للخدمات والذي تنفذه دائرة التخطيط العمراني والبلديات وفقاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة، وحرصها على الارتقاء بالخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية، ووصولاً إلى أعلى المستويات العالمية، وتحقيقاً لتطلعات المتعاملين، ودعماً للنهضة الحضارية الشاملة والتنمية المستدامة التي تعيشها الإمارات على كافة الصعد.أكد سيف بدر القبيسي مدير عام بلدية مدينة أبوظبي، ورئيس لجنة التكنولوجيا في دائرة التخطيط العمراني والبلديات أن هذه الخطوة الجبارة المتمثلة بإصدار بلدية مدينة أبوظبي أول شهادة رهن عقاري رقمية على مستوى العالم تعد ثمرة للدعم والحافز الكبير الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء زيارة سموه البلدية، وتزويدنا بالطاقة والقدرة على التصميم لبلوغ هدف التحول الرقمي، ومنذ ذاك اليوم تفي البلدية بوعودها، وتسير على طريق التحول الرقمي بشكل متصاعد ومنهجي، وما إصدار شهادة الرهن العقاري الرقمية الأولى عالميا إلا نتيجة وانعكاس لهذا الخط التطويري الشامل الذي تنتهجه دائرة التخطيط العمراني والبلديات، ووفاء للوعود الناجزة التي قطعناها أمام قيادتنا الرشيدة.على الصعيد ذاته قال المهندس عيسى عمير المنصوري رئيس فريق قطاع الأراضي والعقارات في بلدية مدينة أبوظبي إن تطوير الأداء العام للبلدية وخصوصاً على الصعيد الرقمي في مجال تنظيم ودعم السوق العقارية يأتي انعكاساً وتجسيداً للقانون رقم 3 لسنة 2015 والخاص بتنظيم السوق العقارية، حيث عملت البلدية على تفعيل هذا القانون من خلال اتخاذ الإجراءات الرائدة والعصرية والتي من شأنها الارتقاء بالخدمات، وتأتي خدمة الرهن العقاري الرقمية نتيجة مشرفة لمشروع التحول الرقمي التي يترتب عليها فوائد كثيرة تخدم جميع الأطراف العاملة في الحقل العقاري.وقال المنصوري: ما قبل نجاح بلدية مدينة أبوظبي بإصدار أول شهادة رهن عقاري رقمياً ليس كما بعده؛ حيث اختصرت البلدية بهذه الخدمة رحلة المتعامل والبنك وجميع الأطراف المعنية بالرهن العقاري، ووفرت عليهم مسألة الحضور الشخصي لإنجاز معاملة الرهن، بل وأتاحت لهم عبر منصة (سمارت هب) إنجاز معاملة الرهن العقاري متى ما شاؤوا وأينما كانوا على مستوى العالم وبكل يسر وسهولة.وأضاف أن البلدية نجحت حتى الآن باستقطاب ستة بنوك ومؤسسات مالية للانضمام إلى نظام الرهن العقاري الرقمي كشركاء ومزودي خدمة وهم: بنك المشرق، بنك أبوظبي الأول، مصرف أبوظبي الإسلامي، بنك أبوظبي التجاري، وشركة أبوظبي للتمويل، وبنك دبي الإسلامي، داعياً بقية البنوك ومؤسسات التمويل المالي إلى التسجيل في هذه المنصة ومد جسور التعاون والتكامل مع البلدية بهدف خدمة المجتمع ودفع عجلة التنمية التجارية والاقتصادية وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز مالي عالمي وخصوصاً على صعيد تنشيط ودفع السوق العقارية قدماً ونماء. وقال: إن بلدية مدينة أبوظبي وبمبادرة منها قامت بتطوير نظام رقمي لتسجيل الإجراءات الخاصة بالرهن العقاري يعرف باسم «نظام الرهن الإلكتروني e-mortgage وبهذا تكون الإمارات الأولى عالمياً التي تستخدم هذا النظام، وذلك بهدف تسجيل الرهون العقارية وتعديلها وفكها، كما يمكن استخدام النظام في العديد من الخدمات ومنها على سبيل المثال لا الحصر: قروض الإسكان، التمويل التجاري، الرهن الحيازي، الرهن التأميني، وتقديم طلبات إنشاء رهن، وفك الرهن ونقل الرهن وغيرها من الخدمات الرقمية المتكاملة.من جانبه أكد أحمد عبدالصمد الحمادي مدير إدارة التخطيط التقني في البلدية أن بلدية مدينة أبوظبي كانت قد حققت نجاحات كبيرة في مشروع التحول الرقمي للخدمات.