تواصل جائزة «اتصالات لكتاب الطفل» التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وترعاها شركة «اتصالات»، استقبال طلبات المشاركة من صناع الأدب من حول العالم في نسختها العاشرة، حتى نهاية أغسطس/ آب الجاري للفوز بجوائز قيمتها 1.2 مليون درهم.وستمنح جوائز المسابقة الأكبر من نوعها على مستوى الوطن العربي للفائزين في حفل افتتاح الدورة 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب أواخر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وأحدثت الجائزة التي قدمت منذ انطلاقتها العام 2009 جوائز تجاوزت التسعة ملايين درهم، تحولاً حقيقياً في حياة كل مؤلف، ورسام، ومخرج، وناشر، بعدما أسهمت في رفد قطاع النشر بأسماء بارزة يبحث عن إنتاجها الجميع.ونجحت جائزة «اتصالات لكتاب الطفل» خلال دوراتها الماضية في تحفيز الطاقات الإبداعية المتخصصة في تأليف ورسم وإخراج ونشر كتب الأطفال واليافعين باللغة العربية، وأثرت مكتبة الطفل العربي بإصدارات مميزة. وتقول الكاتبة والناشرة تغريد النجار الحائزة «جائزة اتصالات» عن فئة «أفضل إخراج» 2017 عن كتابها «ماذا حصل لأخي رامز؟»: «جائزة اتصالات تعد من الأهم في أدب الطفل بالعالم العربي، لذا شعرت أسرة دار السلوى للدراسات والنشر في عمان بالفخر للفوز بها ما شكل دافعاً للاستمرار في تقديم الأفضل».وقالت النجار: «أشجع الناشرين والمؤلفين العرب على الاشتراك في الجائزة، لأنها مدرسة تسهم في شحذ المواهب وتقديم الأفضل. وأعتقد أن المشاركة جميلة بغض النظر عن الفوز، لأن تقديم عمل من شأنه بث روح الحماس والمنافسة. ومن المهم أن يتقدم المشارك بكتب مميزة من ناحية الفكرة والتصميم والرسوم».وتوضح منال شمعون، مدير التسويق والعلاقات العامة في«دار الساقي» ببيروت، والفائزة في الدورة الماضية، أن الجائزة لعب دوراً في حياة المؤلفين والرسامين والناشرين بتشجيعهم على مواصلة العمل لتحسين جودة كتاب الطفل، من حيث المضمون والرسوم والإخراج والطباعة، لافتة إلى أن الفوز كان مفرحاً للدار التي تحوزها للمرة الأولى. وأضافت شمعون: «أشجع كل مؤلف ورسام وناشر على الترشح للجائزة بفئاتها المختلفة، وأحثهم لتطوير عملهم في مجال أدب الطفل، شكلاً ومضموناً، لأن ذلك سيمنحهم قدرة للوصول إلى قلوب الأطفال، والاستحواذ على اهتمامهم». وتشير الكاتبة فاطمة شرف الدين، الفائزة بجائزة فئة كتاب العام لليافعين عن روايتها «كابتشينو»: إلى أن "الفوز بالجائزة المختصة بأدب الطفل، هو تأكيد على رقي مستويات أعمالها الكتابية، خاصة أن لجنة التحكيم تتكون من خيرة الباحثين والعاملين في المجال".وأضافت: «أدعو الناشرين للارتقاء بمستوى النصوص والرسوم، وإخراج الكتب، لأن المعني هو الطفل، وعلينا احترامه وتقدم الأفضل له. وأناشد المؤلفين أن يكونوا حقيقيين في كتاباتهم، وألّا يفكروا في الفوز وهم يكتبون، لأن ذلك سيُضعف أصالة العمل».
مشاركة :