تذمر أهالي هجرة أبو عشرة بمحافظة الحريق من تجاهل عدد من الجهات الخدمية لطلباتهم المتعلقة برصف الطريق الصحراوي الذي يربطهم بالمحافظة بطول ١٨ كيلومترًا، تبدأ من مفرق عينان، بالإضافة إلى سدود السيول المعتمد مشروعها حسب قولهم. عدسة "عاجل" زارت هجرة أبو عشرة والتقت عددًا من الأهالي الذين أكدوا أن مطالبهم لا زالت قيد الانتظار منذ سنوات، معربين عن معاناتهم المستمرة من زحف الرمال على الطريق واختفاء معالمه وانتشار الحفر به ووعورته، خاصة مع ازدياد المعاناة في أوقات الليل وفترات التقلبات الجوية كالرياح والأمطار؛ حيث يجدون صعوبة في نقل أبنائهم للمدارس، وكذلك يواجهون مشكلات في وصول صهاريج الماء لمنازلهم حيث تكلفهم مبالغ باهظة. وقال أحد المواطنين ويدعى "أبو محمد" لـ"عاجل" إن سيارته علقت في الرمال في طريق الذهاب لمحافظة الحريق، وتعطلت سيارته لوقت طويل، ما دفع أهالي هجرة أبو عشرة لاستدعاء جرّافة "شيول" على نفقتهم الخاصة لإزاحة الرمال عن الطريق حرصًا على ابنائهم، خاصة وأن الدراسة على الابواب وطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية يسلكون هذا الطريق بشكل يومي ما قد يعرض حياتهم للخطر. بدورها، تواصلت "عاجل" مع رئيس بلدية الحريق المكلف المهندس ماجد المطيري، الذي أكد ان هجرة أبو عشرة تعاني من زحف الرمال على الطريق بشكل متكرر، موضحًا أن الطريق الذي يربط بين القرى أو المراكز والمدن من اختصاص وزارة النقل وليس من اختصاص البلدية. وذكّر المطيري بأن البلدية قدمت خدماتها مثل الرصف والردم والإنارة والنظافة، أسوة بالقرى والمراكز المجاورة لها. أما من ناحية سدود "مصدات" السيول؛ فيجري العمل على دراسة الموقع من ناحية طبيعة سقوط المياه وتوزيعها فوق الأرض، وسيبدأ العمل بها، إذ أن محافظة الحريق بالكامل تقع ضمن نطاق المحور الجنوبي لأمانة الرياض. هذا، ويناشد أهالي هجرة أبو عشرة وزير النقل المهندس نبيل محمد العامودي، إنهاء معاناتهم وتشكيل لجنة لزيارة الهجرة وتلبية مطالبهم .
مشاركة :