الخارجية الفلسطينية: «صفقة القرن» ضجيج فارغ للتغطية على الاستيطان

  • 8/27/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد «الإسرائيلي» غير المسبوق في العمليات الاستيطانية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، ما يسد الطريق تماما على حل الدولتين، وبما يكشف زيف الدعاوى الأمريكية حول صفقة القرن.وأوضحت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الإدارة المدنية للاحتلال صادقت على بناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، غالبيتها خارج ما تُسمى ب «الكتل الاستيطانية الضخمة»، بهدف خلق حالة من الترابط والتشابك بين جميع المستوطنات والبؤر والكتل الاستيطانية، عبر شق مئات الطرق الضخمة التي تلتهم مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين، وصولا إلى تحويل الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة إلى كتلة استيطانية واحدة مرتبطة بالعمق «الإسرائيلي»، وهو ما يؤدي إلى محو ما يُسمى بالخط الأخضر وضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة ل«إسرائيل» كأمر واقع مفروض بقوة الاحتلال.واعتبرت الوزارة أن التصعيد الاستيطاني الحالي غير المسبوق الذي بدأ بوتيرة متسارعة منذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض، واتخاذه جُملة من السياسات والمواقف المنحازة بشكل أعمى للاحتلال والاستيطان، يُترجم بشكل ميداني فاضح تفاصيل ما تُسمى ب «صفقة القرن»، ويُبدد في ذات الوقت أية أوهام قد تُعقد على نوايا الإدارة الأمريكية وما تروج له من «صفقات». وقالت الوزارة: «إن ما تروج له الإدارة الأمريكية لا يمت لمفهوم الصفقة بصلة، وإنما هو ضجيج فارغ يُراد منه التغطية على تبني إدارة ترامب بشكل مطلق إيديولوجية وسياسات اليمين الحاكم في «إسرائيل»، القائمة على تكريس الاحتلال والاستيطان وابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة».

مشاركة :