تأثير الحرب التجـــارية على «اليـوان» أوشـك على الانتهاء

  • 8/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد زاك باندل، المحلل الاقتصادي في مؤسسة «جولدمان ساكس» الأميركية للخدمات المالية والاستثمارية، أن تأثير النزاع التجاري المتصاعد حالياً بين الولايات المتحدة والصين على العملة الصينية «اليوان» يعد أمراً معتاداً وروتينياً وأن هذا التأثير قد أخذ دورته الطبيعية، وأوشك على الانتهاء، على الرغم من احتمال استمرار بعض النزاعات التجارية بين أميركا والصين حتى العام المقبل. وقال باندل في مقابلة صحفية في نيويورك: «ارتبطت السياسات الحمائية دوماً بضعف الدولار. إلا أن المطاف ينتهي بعملات الدول الشريكة تجارياً للولايات المتحدة، وقد استعادت قيمتها الطبيعية مجدداً، بدلاً من أن تنخرط هذه الدول في زيادة تعريفاتها الجمركية على وارداتها من أميركا». واستطرد موضحاً أن أبرز الأمثلة التاريخية على ذلك هو «اتفاقية بلازا» المبرمة عام 1985، بين الدول الصناعية الخمس الأكبر على مستوى العالم آنذاك، وهي الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألمانيا الغربية «قبل إعادة توحيد شطريها في عام 1990»، فرنسا، واليابان، وذلك بغرض تخفيض قيمة الدولار. كما أشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جورج بوش الأب، عمدت في 2003، إلى إنهاء سياستها في رفع قيمة الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من الصلب، وذلك بعد انخفاض سعر الدولار بقيمة 15 سنتاً آنذاك. وأكد باندل أن هذين المثالين وغيرهما من الأمثلة تؤكد أنه برغم الارتفاع الحالي في قيمة الدولار نتيجة فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً حمائية على الواردات الأميركية من الصين في ظل تصاعد المواجهة التجارية بين البلدين، إلا أن هذه العلاقة بين الدولار وفرض الرسوم الجمركية ستنتهي. وقال: «صرنا قريبين من نقطة نهاية العلاقة فيما يتعلق بسعر صرف اليوان أمام الدولار». من جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني «البنك المركزي» في وقت متأخر من أمس الأول إن البنوك استأنفت العمل باتخاذ إجراءات معاكسة للاتجاه السائد من أجل تثبيت عملة الصين (اليوان) ومواجهة النزعة نحو خفض قيمتها. وذكرت وكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية الأميركية أن البنك المركزي أصدر بيانا على موقعه على الإنترنت جاء فيه أن البنوك المشاركة في عملية تثبيت العملة قد بدأت بالفعل في إعادة تطبيق ما يطلق عليه بـ(المعادل) في حساباتها منذ أغسطس الجاري. وتشير هذه الخطوة إلى أن بنك الشعب الصيني يتخذ إجراءات لدعم العملة، في وقت لا تظهر فيه التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة أي بوادر على نهاية سريعة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :