فيما يعود المعلمون والإداريون اليوم إلى مدارسهم استعدادا لعودة الطلاب الأسبوع المقبل، كشف المستشار التربوي فهد محمد القحطاني لـ«الوطن» عن 20 سببا تجعل الطلاب غير قادرين على التفاعل مع التعليم بالشكل الجيد، الأمر الذي يعرقل ويصعّب عملية التعليم. أبرز أسباب غياب التفاعل مع التعليم كثافة المواد الدراسية والضغط الكبير في الحصص التغيير المستمر في بعض القرارات طلبات المستلزمات الدراسية من بعض المعلمين ازدحام الأعداد في الفصول ظهرت في الأعوام الأخيرة مشكلة يعتبرها كثير من التربويين من الأمور التي تعرقل عملية التعليم في المملكة وهي عدم تفاعل الطلاب مع تعليمهم، إذ كشف مستشار تربوي عن 20 سببا لهذه المشكلة من أبرزها طول العام الدراسي وموعد بداية اليوم الدراسي، وعدم إيجاد الوجبات الصحية المناسبة، وحمل الطالب على ظهره أوزانا ثقيلة يصعد بها أكثر من دور أحيانا. معايير مختلفة كشف المستشار التربوي فهد محمد القحطاني لـ»الوطن» أن المعايير الموجودة في وزارة التعليم تختلف عن غيرها، وذلك من حيث اختلاف التعامل وكذلك طالب الخدمة، فمثلا الوزارة لا تمتلك القدرة على إيقاع العقوبات المالية إلا في نطاق ضيق وفي مجالات معينة مرجعا سبب ذلك لطبيعة عمل الوزارة وأهدافها ومسؤولياتها. وبين القحطاني أن وزارة التعليم تبذل جهودا لمسابقة الزمن من أجل تحقيق أهداف رؤية 2030، مشيرا إلى أن أسباب عدم التفاعل مع التعليم تنقسم إلى 4، الأول الطالب نفسه، ثم الإدارة التربوية، ثم العملية النفسية، ثم النظرة الاجتماعية. وأوضح أن الوزارات الأخرى لديها أكثر من مبرر لتفاعل العملاء معها والتقيد والتفاعل مع أي قرار يصدر سواء كان رغبة للقرار أو خوفا من قرارات عكسية قابلة للتنفيذ من غرامات مالية أو جزائية قابلة للتطبيق بعكس وزارة التعليم. الدوام والمناهج ذكر القحطاني أن من الأسباب التي تدفع الطلاب لعدم التفاعل هي طول العام الدراسي، وكذلك وقت بداية اليوم الدراسي ربما يكون مستفزا للطلاب لأنه يقطع عليه لذة النوم ليبقى 6 ساعات متواصلة، وعدم إيجاد الوجبات الصحية المناسبة، وحمل الطالب على ظهره أوزانا ثقيلة يصعد بها أكثر من دور أحيانا. وأوضح القحطاني أن طبيعة البشر ترفض القرارات التي تقيد حريته أو تكلفه بعض المتطلبات التي قد تكون عبئا عليه، موضحا أن وزارة التعليم تتعامل مع أصعب المراحل العمرية في حياة الإنسان وهي الأطفال ثم المراهقين وما يصاحبها من تغيرات كبيرة في التفكير والميول والرغبات والاتجاهات ومرحلة إثبات الذات. مشاكل مستمرة أكد المستشار التربوي أن عدم توفر بعض المتطلبات في البيئة المدرسية، وازدحام الأعداد في الفصول، وعدم توفر أماكن مناسبة ومهيأة لممارسة الرياضة والأنشطة العلمية والتربوية والثقافية بالشكل الصحيح تجعل الطلاب ينفرون من قرارات التعليم، وأيضا عدم اختيار الوقت المناسب للقرارات، والبرامج التي تطلب من الطلاب أصبحوا لايرون لها أثرا فيضعف التفاعل معها. وأشار القحطاني إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قامت بتشويه صورة المدرسة والمعلمين وإنتاج بعض المشاهد في ذلك، وبالتالي أثرت على عدم التفاعل إيجابا مع قرارات وزارة التعليم، وأيضا تشجيع الأبناء والبنات على عدم احترام الأنظمة والقوانين الصادرة من الوزارة والتقليل من أهميتها أمام الأبناء. وأقر المستشار التربوي أن وزارة التعليم تتعامل مع أعداد ضخمة من البشر تتجاوز 5 ملايين طالب وطالبة، وأن أي شخص يجبر على التعامل مع الحياة عكس رغبته سوف يسعى لعدم التفاعل مع القرارات والأنظمة. المدارس لا تواكب التطور نشر معهد «بروكينجز» الأميركي تقريرا عن عدم تفاعل الطلاب مع تعليمهم وكيف يمكن للمدارس إنشاء فرص للمشاركة، وقال التقرير إن معظم الطلاب في الفصول اليوم ولدوا مع انتهاء جيل الألفية، فالعالم يتغير بسرعة ويتطلب مهارات جديدة وطرق تعليم جديدة أيضا، لكن المؤسسات التعليمية لا تزال تنظر إلى الخلف. وأضاف التقرير أن العديد من التوجهات الرئيسية في التعليم مرتبطة جوهريا بزيادة مشاركة الطلاب في العملية التعليمية. مثلا «التعليم المخصص» يتطلب أن تكون الخصائص الفردية للطلاب مأخوذة في عين الاعتبار، وأن تكون لديهم استقلالية ومرونة أفضل عند اختيار ماذا وكيف يتعلمون. التعليم التطبيقي العملي يعزز هذا التعليم من قدرة الكتابة عن طريق تشجيع الطلاب على وضع معرفتهم ومهاراتهم في التطبيق العملي وذلك عبر إنشاء المشاريع والمنتجات. وأضاف التقرير أن المناهج التي تركز على مهارات القرن الحادي والعشرين كذلك تطالب بطرق تدريس أكثر تفاعلا ونشاطا، وهي تلك التي لا تسهم في توسيع مشاركة الطالب فحسب، وإنما تطوير قدراتهم النقدية والإبداعية والمنطقية، ما يسمح له بأن يكون استباقيا ونشطا طوال حياته. مبدأ المشاركة من الطرق التي يجب أن تتبناها المدارس أن يكون هناك تفاعل أكبر من الطلاب في اتخاذ القرارات، مع شراكات تعاونية أكثر بين المعلمين والطلاب. ولا بد أن تُفهم المشاركة كمبدأ قادر على إعادة توجيه المسار الذي يمشي عليه الطلاب في عمليتهم التعليمية. تعزيز مشاركة الطالب يتطلب الرغبة من الإداريين والمعلمين في مشاركة الأعمال والسلطة. الانفتاحية والحوار والتفهم والتعاون جميعها عوامل مهمة في هذه العملية، ويجب أن تحقق التوازن في مسؤوليات المعلمين مع مساهامات من الطلاب. وينبغي للمشاركة أن تأخذ في عين الاعتبار ثقافة الطلاب، بدلا من إجبارهم على التشكل بنماذج معينة في عالم البالغين. المنهجية المرحة المليئة باللعب، وكذلك الفنون والثقافة والإعلام الرقمي هي بعض العناصر التي قد تعزز من مساهمة الأطفال والمراهقين والشباب. والنية هنا هي أخذ هؤلاء الشباب على محمل من الجدية، وفي نفس الوقت احترام تصوراتهم التنظيمية والتعبيرية وكذلك مساهماتهم. 20 سببا لتمرد الطلاب على قرارات وزارة التعليم كثافة المواد الدراسية والضغط الكبير في الحصص التغيير المستمر في بعض القرارات إرسال رسائل سلبية للطلاب بعدم التفاعل مع القرارات استنفار في بعض المناطق لتجهيز الأبناء للحاق بالطابور الصباحي الطلبات والمستلزمات الدراسية من بعض المعلمين عدم وجود معايير واحدة في المقاييس بين الوزارات وزارة التعليم لا تمتلك القدرة على إيقاع الغرامات المالية طول العام الدراسي طول اليوم الدراسي ووقت بدايته عدم إيجاد الوجبات الصحية المناسبة حمل الطالب على ظهره أوزانا ثقيلة رفض القرارات التي تقيد حرية البشر ازدحام الأعداد في الفصول عدم توفر أماكن مناسبة ومهيأة لممارسة الرياضة عدم اختيار الوقت المناسب لإصدار القرارات ضعف البرامج التعليمية تشويه صورة المدرسة والمعلمين في برامج التواصل تشجيع الابن على عدم احترام القوانين الإجبار على التعامل عكس الرغبة بفترة طويلة التعامل مع 5 ملايين طالب وطالبة
مشاركة :