أكد المستشار والمختص بالتسويق الرياضي خالد الربيعان أن الاستثمار في الأندية السعودية لم يبدأ بعد، فلم يستثمر أي صاحب رأس مال في أي نادٍ سعودي حتى الآن، ومازلنا في مرحلة تمهيد الأرض المناسبة للاستثمار، وتهيئة الجو المناسب لأنشطة التسويق، كما أشار إلى أن الاستثمار بالأندية السعودية غير مفعل حتى الآن لعدم الجاهزية من الطرفين، من الأندية السعودية كفكر إداري سابق على مدى عشرات سنوات كان يعتمد في المداخيل على الهبات والتبرعات والدعم الحكومي، والطرف الآخر هم المستثمرون والكيانات التجارية التي اقتصر دورها على الرعاية فقط بهدف الإعلان عن منتجاتها وتقوية علامتها التجارية. وعن أبرز العوائق أمام الأندية لتنجح في أنشطة التسويق الرياضي أكد الربيعان أن العوائق كثيرة، وقال: "قد تتذلل وتختفي تدريجياً بفعل القرارات الإصلاحية من القيادة الرياضية، ومن خلفها القيادة السياسية، وأهم هذه العوائق هي ديون الأندية الكثيرة جداً والتي قد تجعل المستثمر في حالة من التردد لأنه يريد زيادة مداخيله وليس أن يسدد ديوناً، وثاني هذه العوائق هي البيئة الرياضية ككل، فالإعلام الرياضي كبرامج وتغطية مازالت تعيش في حقبة ماضية، وأيضاً الفكر والوعي بالتسويق الرياضي وجدواه وفعاليته وحالاته الأجنبية الناجحة، بعيد عن طاولة إدارات الأندية إلى الآن، ولهم عذرهم لأن المرحلة الحالية مرحلة انتقالية من حال إلى حال أفضل بإذن الله. ورداً على ما إذا كانت الأندية السعودية أرضاً خصبة للمشروعات الاستثمارية، أجاب الربيعان: نعم وشاهدنا حالة فريدة من الاستثمار والتسويق الأجنبي في نادي "الأهرام" الذي كان تحت المتوسط بالدوري المصري الممتاز، وكيف تغير حال النادي، والمشهد الرياضي المصري بأكمله، حتى شمل الإعلام والتغطية وثقل نجوم التحليل والتعليق وهذه طفرة، أما الأندية السعودية فبالتأكيد أرض أكثر خصوبة حيث إن البطولة تشهد تنافساً بين خمسة أندية، بالإضافة للبنية التحتية الجيدة إدارياً وقانونياً، بشرط تسهيل القوانين المحفزة للمستثمر المحلي والأجنبي في المشهد الرياضي. واختتم الربيعان بوضعه للدوري السعودي الأول عربياً من الناحية التسويقية، والثالث آسيوياً، فالواقع يقول: إن قيمة نجوم الدوري السعودي سوقياً هي الثالث "بالفعل" في الترتيب الآسيوي، بقيمة 253 مليون يورو بعد الدوري الصيني (473 مليوناً) والياباني (281 مليوناً) وهي قيمة لاعبين لابد أن تستغل في أنشطة التسويق الرياضي لتحسين وضع الأندية مالياً. خالد الربيعان