موسما العيد والمدارس يزيدان وتيرة عروض المواد الغذائية

  • 8/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عزا مستثمرون في قطاع المواد الغذائية بالمنطقة الشرقية أسباب ارتفاع معدل العروض التجارية على أغلب السلع الاستهلاكية بالمراكز التجارية إلى دخول موسمي عيد الأضحى والعام الدراسي في آن واحد، وكان الزيت والسكر والأرز من أبرز هذه السلع، التي تراجعت أسعارها بمقدار يصل إلى 10%.وقال المختص محمد الغامدي : إن العروض الحالية هي عبارة عن عروض تجارية موسمية تعود إلى عدة عوامل منها التباطؤ الاقتصادي، الذي يمر به العالم، ودخول موسمي عيد الأضحى والعام الدراسي الجديد في آن واحد، إضافة إلى ارتباط تراجع أسعار السلع الأساسية جراء العروض التجارية بعنصرين أساسيين الأول هو تراجع عدد المستهلكين، خاصة من المقيمين، أما الآخر فيعود إلى قيام العديد من المستثمرين بتوسعة مشاريعهم، وذلك بفتح فروع جديدة لمراكزهم بمناطق متفرقة بالمملكة، التي انتشرت على حساب الأسواق المتوسطة، حيث أصبحت المنافسة لها دور كبير في سباق العروض.وعن وجود مخزون عالٍ في المراكز، أوضح الغامدي أن الأرز يحظى بالنسبة الأعلى من المعروض لأنه يشكل العنصر اليومي في غذاء أغلب الأسر، إلى جانب أنه منتج قابل للتخزين لفترة طويلة ومتعدد المصادر والجودة، وبالتالي فإن التكلفة تختلف بين مورد وآخر على حسب الاستيراد وقدرات التخزين، ولهذا تلجأ الشركات الموردة إلى التخلص من المخزون القديم بتحويله إلى سيولة من خلال عروض المراكز التجارية وغيرها، إضافة إلى الزيوت بكل أنواعها، حيث إن كثيرا من الشركات الكبرى تقوم حالياً بتعبئة هذه الزيوت لحسابها من مصادر توريد وشركات أخرى هي في الأصل منتجة تملك خطوط إنتاج وتعبئة داخل وخارج المملكة، وأيضا لديها قدرات في تحريك السوق، مشيرا إلى أن شريحة التجار التي تستورد الأرز والزيت من الشركات المنتجة بتكاليف مختلفة زادت عن السابق، مما أدى ذلك إلى سباق العروض.وأكد أنه يوجد ثبات في أسعار معظم السلع الأساسية، وانخفاض في سعر السكر والزيت من المصدرين تصل نسبته إلى 10%.وبخصوص المتغيرات السعرية المتوقعة خلال المرحلة القادمة في المواد الغذائية، بيَّن انه على مستوى المراكز الكبيرة يظل سباق الأسعار ولن يتغير اتجاهه إلا في طرح العروض التجارية فقط، في ظل ازدياد معدل التكاليف وبالتالي فإن أسعار البيع قابلة للزيادة، فكل زيادة في أعباء النشاط، خاصة العمالة والمحروقات والكهرباء وأي تغير في نسبة الضريبة من المركز سوف يرفع التكلفة، لذلك توجد متغيرات سعرية للمواد الغذائية خلال المرحلة القادمة لن تقل عن 10% على أساس سنوي، خاصة ما يتم تصنيعه داخل المملكة.وفي المقابل، أوضح المتخصص المالي والاقتصادي خالد الدوسري أن لجوء أغلب منافذ البيع إلى تخفيض أسعار المواد الغذائية في الفترة الأخيرة عن طريق العروض التجارية جاء بسبب انخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين، حيث أصبحت أغلب الأسر تبحث عن العروض وتتوجه فقط إلى شراء المواد الغذائية الأساسية، خصوصا التي تطرح ضمن تلك العروض، إضافة إلى ارتفاع معدل المخزون في المستودعات الذي بدوره أيضا دفع التجار إلى المنافسة في العروض التجارية والبيع بأسعار مخفضة، وذلك من أجل جذب المستهلكين والتخلص من هذا المخزون.وأكد أن المستهلك حاليا أصبح أكثر وعيا ويركز على منافذ البيع، التي تخفض أسعار منتجاتها باستمرار من أجل الحصول على كمية مواد معقولة وبأفضل قيمة.وتوقع الدوسري استمرار المنافسة بين المراكز التجارية وبيع المواد الغذائية في طرح المزيد من العروض المغرية خلال المرحلة القادمة بهدف إرضاء المستهلك المحلي طالما إن الركود الاقتصادي مستمر ولم تتحسن القدرة الشرائية، منوها إلى أن معظم منافذ البيع تأثرت بهذا الركود بدليل أن نسبة مبيعات المراكز انخفضت بنسبه 35% مقارنه بالفترة السابقة.

مشاركة :