الحجاج يتوافدون على ساحة شهداء أحد أشهر معالم المدينة المنورة

  • 8/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تزخر المدينة المنورة بالمعالم الدينية والأماكن التاريخية التي يرتادها الزوّار خلال فترة وجودهم في طيبة الطيبة، لاسيما خلال موسم الحج، وتشهد تلك المواقع توافد أعداد غفيرة من ضيوف الرحمن لمشاهدة أشهر المعالم التي ارتبطت في السيرة النبوية. وتعدّ ساحة شهداء أحد، التي تبعد حوالى ثلاثة كيلومترات إلى الشمال من المسجد النبوي، إحدى أشهر المعالم التي يحرص الحجاج على زيارتها، لما تمثّله من ذكرى تاريخية ارتبطت في أحداث معركة أحد التي وقعت في السنة الثالثة من الهجرة النبوية، ويحوي المكان مقبرة الشهداء التي دفن فيها 70 صحابياً استشهدوا في المعركة الخالدة. وتصطفف الحافلات في ساحة الشهداء لتقلّ زواراً من مختلف الجنسيات، إذ يبدأ الزائرون بالصلاة في مسجد سيد الشهداء، قبل الصعود إلى جبل الرماة المقابل للمسجد الذي يمنح إطلالة شاملة على المكان وعلى مقبرة الشهداء، والتجوّل في أرجاء المكان، فيما تحرص الأجهزة الأمنية، وأمانة منطقة المدينة المنورة، ووزارة الشؤون الإسلامية والجهات العاملة في الحج على تهيئة جميع الاحتياجات في الجوامع التاريخية والمعالم البارزة التي يقصدها ضيوف الرحمن ليستكملوا رحلة الحج بيسر وأمان. وشهدت ساحة شهداء أحد والمواقع المحيطة فيها أعمال تحسين وتطوير عدة، كان آخرها مشروع «تطوير ساحة سيد الشهداء والمناطق المحيطة بها»، الذي أعاد واجهات تصميم المساكن المحيطة في ساحة الشهداء بشكل نموذجي موحّد، فيما تضمن المشروع إنشاء مسجد سيد الشهداء الذي افتتح العام الماضي، ويتسع لـ15 ألف مصلٍ، ويعدّ أكبر الجوامع في المدينة المنورة بعد المسجد النبوي، وشيّد المسجد على مساحة تزيد على 54 ألف متر مربع، ويضم الخدمات الأساسية والمرافق، وموقفاً للحافلات والسيارات الصغيرة، ومساحة للمشاة، فيما خصصت مساحة للباعة والبسطات التي تعرض السلع والهدايا والأغذية لزائري المكان وبشكل منظّم. يُذكر أن مساجد قباء والقبلتين والجمعة والإجابة والغمامة وساحة الشهداء، تعدّ من الأماكن الدينية والمعالم التي يقصدها الزائرون خلال فترة وجودهم في المدينة المنورة، إضافة إلى المعارض والمتاحف التي تجسّد تاريخ المدينة المنورة في الماضي ونهضتها.

مشاركة :