كان الهلال ولايزال بطلاً يقارع على كل البطولات ويزاحم على منصاتها، صحيح أن هلال اليوم تغير عن هلال الأمس لكن وضع هذا التغيير لم يصل بعد لتلك الدرجة التي أخرجت بعض المنتمين لمدرجاته لكي يقدحوا بأبشع صور الإساءات تجاه إدارته الحالية . ـ فالهلال حاله حال أي فريق في العالم يفوز ويخسر فلماذا كل هذا ( التهويل ) ؟ ـ نتفق على بعض القصور الفني من اللاعب والمدرب وحتى من الإدارة لكن المشهد العام لايزال يشير إلى أن الهلال في عمق المنافسة، ففي كأس ولي العهد حضر وفي مسابقة الدوري حتى وإن كان الفارق بينه وبين المتصدر كبيراً إلا أن متغيرات الدور الثاني قد تسعفه لكي يختصر الطريق ويصبح منافسا فعليا على اللقب ففي كرة القدم ونزالاتها قد يحدث ما لم يكن في حسبان المحلل وحسبان من يجيد قراءة شؤونها . ـ على الهلاليين أن يدركوا أهمية الهلال ومستقبله كما عليهم أن يعلموا بأن جماعيتهم لا تفرقهم طيلة تلك العقود هو من ساهم في تحقيق البطولات والبقاء في قمتها ويستوعبوا حقيقة التغيير الذي طرأ مؤخرا ( فجديدهم ) اليوم وأعني به ( خلافاتهم ) هو ( قديم ) النصر الذي أعاقه لسنوات . ـ العمل أي عمل لن يبلغ ذروة النجاح إلا بقوة ( الصف ) وتوحيد ( الكلمة ) وهذه وأقولها بصراحة باتت بعيدة عن الهلال وقريبة جدا من النصر، فالأول ( أخفق ) وربما سيخفق أكثر والثاني ( نجح ) وقد يضيف للنجاح نجاحات أخرى طالما أن صفه متين وكلمته قوية والكيان الذي يمثلونه في أولوية الاهتمام . ـ لا يمكن للصخب أن يصنع استقرارا بل على النقيض فالصخب الذي يحيط الهلال اليوم ظاهرة غير مألوفة لكوننا وعلى امتداد التاريخ لم تكن حاضرة وبالتالي فإن أول طريق يعيد الهلاليين هلالهم ( البطل ) يبدأ من جماهيره وأعضاء شرفه ومن مدى قدرتهم على أن يكونوا سندا لإدارتهم الحالية التي وأقولها بصدق بذلت من خلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ما يفوق الوصف والتوصيف . ـ فهل نراهم كذلك ؟ لا أعلم لكنني على يقين تام بأن هذا الزعيم حتى وإن خسر بطولة أو تلاشى حضوره القوي في أخرى إلا أنه سيبقى علامة فارقة وسيعود بعدها ليعزف على أوتار البطولات كعادته . ـ المهم أولا أن تصبح النوايا سليمة لا تتكدر بمثل هذا الغضب الذي يجب أن ينتهي حتى لا يفقد الأزرق بريقه وسلامتكم ..!!