تحوّل تشييع 4 ناشطين بيئيين قتلهم «الحرس الثوري» في إقليم كردستان الإيراني، تظاهرة مناهضة للنظام. إلى ذلك، قُتل 3 أشخاص وجُرح حوالى 310 بزلزال ضرب كرمانشاه الكردية غرب إيران، على الحدود مع العراق. وكان الناشطون البيئيون في مدينة مريوان يكافحون نيراناً، أفادت معلومات بأن مدفعية «الحرس الثوري» سبّبتها. لكن تلك المدفعية قصفت الناشطين، وقتلت 4 منهم. وأثار الأمر غضباً شديداً في الإقليم، وشارك آلاف في تظاهرات وتشييع الناشطين الأربعة، متجاهلين تهديدات وجّهها «الحرس». وأفادت معلومات بأن المتظاهرين منعوا ممثلاً للمرشد الإيراني علي خامنئي، ونواباً، وإمام صلاة الجمعة، من التحدث، وأرغموهم على مغادرة المنطقة. وهتف المشيّعون: «الشهداء لا يموتون» و «سنواصل مسيرة الشهداء» و «المتوحشون يريدون البقاء في السلطة، مستخدمين أساليب قمع. نحن في الشوارع لأن أبطالنا قُتلوا» و «النظام مخطئ ويحلم، سنضحّي بمزيد من الأرواح من أجل كردستان» و «الحرس الثوري قوة شرّ وإعدام» و «سنحمي كردستان، ولو بقي كردي واحد حياً». على صعيد آخر، أفادت وكالة «مهر» بأن الزلزال الذي ضرب مدينة تازه آباد في كرمانشاه أمس أوقع 3 قتلى و310 جرحى، ملحقاً أضراراً بمبان سكنية، كما أدى إلى تلوّث في مياه مدن. والزلزال بقوة 6 درجات على مقياس «ريختر»، وحدّد المعهد الأميركي للرصد الجيولوجي مركزه على عمق 10 كيلومترات وعلى بعد 26 كيلومتراً جنوب غربي مدينة جوانرود في كرمانشاه، حيث أوقع زلزال قوته 7.3 درجة في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، 620 قتيلاً و12 ألف جريح في المحافظة، و8 قتلى في العراق. وشعر الناس بالزلزال أمس، في مناطق بعيدة، مثل بغداد. وأعلن رئيس قسم الطوارئ في جامعة كرمانشاه للعلوم الطبية صائب شاريداري أن بين القتلى امرأة حاملاً، ورجلاً عمره 70 سنة توفي إثر نوبة قلبية عند وقوع الزلزال. وأشار محافظ كرمانشاه هوشنك بازوند إلى أن الكهرباء قُطعت عن قرى بعد الزلزال، فيما تحدث مدير الهلال الأحمر في المحافظة محمد رضا أميريان، عن مشكلات في مياه الشرب، نتيجة دمار تعرّضت له البنى التحتية في قرى. وأعلن المحافظ تشكيل السلطات خلية أزمة، كُلّفت تنسيق عمليات الإنقاذ، ووضعت أجهزة الإنقاذ والمراكز الصحية في حال استنفار. لكن المسؤول المحلي عن إدارة الأزمات رضا محموديان شدد على أن «الوضع تحت السيطرة». وأبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني محافظ كرمانشاه ضرورة «تعبئة كل الإمكانات والطاقات واتخاذ الخطوات اللازمة، لمساعدة المتضررين والمنكوبين بالزلزال والتعويض عن الخسائر»، علماً أن وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي سيتفقد المنطقة المنكوبة اليوم. وتقع إيران على صفيحتين تكتونيتين ضخمتين، يؤدي احتكاكهما المتواصل إلى نشاط زلزالي عنيف. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2003، دمّر زلزال مدينة بم التاريخية، في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، موقعاً 31 ألف قتيل. وفي حزيران (يونيو) 1990، أسفر زلزال بلغت قوته 7.4 درجة قرب بحر قزوين شمال ايران، عن 40 ألف قتيل واكثر من 300 ألف جريح و500 ألف مهجّر. من جهة أخرى، تحطمت مقاتلة إيرانية من طراز «أف-5» في دزفول شمال محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل الطيار العقيد منوشهر فتاحي، فيما نجا مساعده وأُدخِل مستشفى. ولم يتّضح سبب الحادث، فيما رجّحت معلومات تعرّض المقاتلة لخلل فني لدى محاولتها الهبوط.
مشاركة :