قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتهم الصين بإضعاف جهود نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، بسبب غضب بكين من فرض أميركا رسوماً جمركية عليها؛ لكن محللين في الصين يقولون إن هذا الأمر ليس بالضرورة أن يكون صحيحاً.ونقلت الصحيفة الأميركية، عن محللين قولهم إن الصين لا تزال لديها شكوك عميقة بشأن كوريا الشمالية ورئيسها كيم جونج أون، رغم الانفراجة الأخيرة في علاقة بكين وبيونج يانج. وأضافوا أن الصين، ورغم منح جارتها بعض المساعدات الاقتصادية البسيطة، ملتزمة بشكل كبير بالعقوبات الدولية الهادفة لمعاقبة بيونج يانج على مساعيها النووية. ويرى تشنج شياوخه -المحلل السياسي وخبير شؤون كوريا الشمالية في جامعة «رنمين» ببكين- أنه ليس هناك دليل على توقّف الصين عن معاونة أميركا بشأن قضية الصواريخ والأسلحة النووية الكورية الشمالية، وعبّر عن اعتقاد أن ترمب خرج بتلك التخمينات لاعتقاده أن فرضه حرباً تجارية على الصين سيضطرها إلى عدم المساعدة في المسائل النووية. وأضاف شياوخه أن حدة الحرب التجارية مع أميركا، إلى جانب احتمالية تحوّلها إلى مواجهة طويلة الأمد، قد دفعت الصين إلى أن تكون أقل فاعلية حول مساعدة ترمب بشأن كوريا الشمالية. ويعتقد الخبير الصيني أن بكين دخلت في وضعية الانتظار والترقب لما ستؤول إليه الحرب التجارية مع واشنطن. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي على تواصل مع القيادة الصينية قوله إن الصين باتت أقل اهتماماً بدعم جهود نزع سلاح كوريا الشمالية؛ لأنها تشعر بغضب شديد من قِبل ترمب فيما يتعلق بالتجارة؛ لأن قادة بكين اعتقدوا أن ترمب لن ينفذ وعوده الانتخابية بالدخول في حرب تجارية مع الصين. ولفتت الصحيفة إلى زيارة مرتقبة لرئيس الصين شي جين بينج، إلى بيونج يانج الشهر المقبل، وهي الزيارة التي ستتزامن مع احتفالات كرويا الشمالية بالذكرى الـ 70 لتأسيس الدولة هناك، وهي احتفالات يتوقع دبلوماسيون أن تكون أكبر عرض عسكري تشهده كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة. ويرى لو تشاو -مدير معهد دراسات الحدود في أكادمية لياونينج الصينية للعلوم الاجتماعية- أن زيارة جين بينج، إلى بيونج يانج ستساهم في تعزيز علاقات البلدين. أما الخبير شياوخه فيؤكد أن بكين لا تزال تسعى إلى إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية، حرصاً على أمنها القومي.;
مشاركة :