بعد وفاة شاب في الخامسة والثلاثين من عمره في شجار دموي، نزل مئات من أنصار اليمين المتطرف في مدينة كيمنتس شرق ألمانيا قاموا خلالها بمشاحنات واعتداءات استهدفت مهاجرين، ما أثار صدمة في المدينة وفي باقي أنحاء البلاد. نزل مئات من أنصار اليمين المتطرف مساء أمس (الأحد 26 أغسطس / آب 2018) بشكل عفوي إلى شوارع مدينة كيمنتس الألمانية احتجاجا على وفاة شاب في الخامسة والثلاثين من العمر خلال شجار مميت. وردد جزء من المحتجين شعارات من قبيل "نحن الشعب"، فيما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديوهات لم يتم التأكد من صدقيتها، تظهر مهاجرين يتعرضون لاعتداءات. ودفعت هذه التطورات المفاجئة سلطات شيمنيتز إلى إلغاء حفل المدينة الذي كان جاريا لأسباب أمنية. وقالت عمدة المدينة باربارا لودفيغ في تصريح لمحطة "إم.دي.إر"، "حينما أفكر في المشاهد التي جرت هنا يوم الأحد فإنني أشعر بالرعب". واستطردت موضحة "حقيقة أن يتواعد الناس ويتجمعوا هنا ويجرون في كل الاتجاهات لنسف حفل المدينة ويهددون الناس، إنه لأمر فظيع". وعززت قوات الأمن حضورها خلال الليل "كانت الأمور هادئة، ولم يحدث أي شيئ مثير خلال الليل" حسب ما صرح به متحدث باسم شرطة شيمينتز. عمدة مدينة شيمنيتز ورئيس الشرطة يورغ كوبيسا وذكرت الشرطة أن شرارة الأحداث بدأت مع نداء أطلقه "حزب البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي من أجل التظاهر. وفي الساعة الثالثة بعد زوال أمس السبت تجمع حوالي مائة شخص بشكل سلمي وبعد ساعة ونصف من ذلك استقطب حوالي 800 شخص ما جعل الأمور تخرج بسرعة عن السيطرة ولم تكن أعداد الشرطة حينها تسمح بمواجهة الوضع. ح.ز/ م.س (د.ب.أ)
مشاركة :