نصاب في زحمة الحياة وضغوطها بالقلق، فنشتت علينا أمورنا، ولا نستمتع بالحياة، ولا نشعر أبدا ببهجة، ولذلك يجب التخلص منه قدر الإمكان، بكافة الطرق المتاحة، ستعرضها لكم "البوابة نيوز"، خلال سطور. 1. لا تفكر فيما لم يحدث بعد، ومن الحماقة أن تستعجلَ مصاعبَ ومصائب قد تأتي وقد لا تأتي، وافترِضْ أنها ستأتي، فلماذا تعيشُها قبل وقوعِها؟ أي لا تغتم بشيء لم يحدث بعد. 2. اشغل نفسك: من الحكم التي تُروَى عن الإمام الشافعيِّ رحمه الله: "إذا لم تشغَلْ نفسَك بالحق، شغَلَتْك بالباطل"، وللفراغ آفاتٌ تُنهِك الجسمَ والنَّفْس، هذا في الأحوالِ العادية، أما في أوقاتِ الأزمات، والمصائب، والمِحَن، فالانشغالُ بالعمل المفيد خيرُ دواء وشفاء. وعلى سبيل المثال، عندما كانت الحربُ العالَمية الثانية في ذروتها، كان "ونستون تشرشل" رئيس وزراء بريطانيا يعمَلُ ثماني عشرة ساعة في اليوم، ولَمَّا سُئل: هل هو قلقٌ بسببِ المسؤوليات الضخمة الملقاة على عاتقة؟ أجاب: إنني مشغول جدًّا، ولا وقت لديَّ للقلق. 3. لا تنشغل بأسباب السعادة، فتشقى ولكن عليك أن تعيش كأنك بالفعل سعيد. 4. لا تعِشْ في أخطاءِ الماضي: لو كانت لنا سلطةٌ على الماضي تمكِّنُنا من تغييره، فنصحح الأخطاء التي وقَعَت فيه، لكانت العودةُ إلى الماضي واجبةً، أما وذلك مستحيلٌ، فخيرٌ لنا أن نهتمَّ بالحاضر، ونستعدَّ للمستقبل، استفد من أخطائك لكن لا تجعل تفكيرك فيها يهدمك. 5. ارض بالقضاء، وتقبل ما ليس منه بد ولا مفر منه، كالأمور التي لا اختيار لنا فيها ولا تسخط أبدا. 6. لا تشغل بالك بصغائر الأمور: الحياة أقصرُ من أن نقصِّرَها، وهي ملأى بأمورٍ جديرة بالحُزن والتوجُّع، من المصائب التي تصيب الفردَ في نفسِه أو أهله أو ماله، أو تصيب الأمَّةَ، من قتلٍ، وتدمير، وإرهاب، فهل من الحكمة أن نكدِّرَ ما نستمتعُ به من صفو الحياة بتصرُّفٍ صادرٍ عن حُسْن نية أو سوء نية من زوجة، أو ولَد، أو جارٍ، أو قريب.
مشاركة :