قناة الجزيرة تنصف الرئيس السيسي !

  • 8/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لو أن رجال حورس فى الأجهزة السيادية المصرية رصدوا مليارات الدولارات لقناة الجزيرة لتذيع عبر شاشتها، ما ينصف النظام المصرى بقيادة الرئيس السيسى بهذا الشكل والكيفية، ما نجحوا فى ذلك..حدث ذلك فى فيلم ساذج أذاعته مؤخرا حاولت فيه قلب الحقائق حمل عنوان "سيناء.. حروب التيه".بعد 5 سنوات هى الأشد فى العداوة لمصر، ومؤسساتها الرسمية، بشكل عام، وقواتها المسلحة بشكل خاص، تعد وتذيع الجزيرة، بنفسها، فيلما مدته 50 دقيقة و17 ثانية، ينصف السيسى ونظامه، وأن الرجل صادق فى كل كلمة وحرف نطق بها لسانه عن الوضع فى سيناء، وأن مصر تخوض حربا وجودية ضد الإرهاب، نيابة عن كل الإنسانية رغم ان الفيلم يترجم انزعاج القصر الأميرى القطرى الذي يسعى الى نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وانقسام مصر وتشتت مفاصلها من النجاح المبهر الذى حققه الجيش فى سيناء، وبسط نفوذ الدولة، وإعادة الحياة الطبيعية لسكانها .الفيلم ساذج، ومفكك دراميًا، واستخدم مفردات الصهاينة، من أن اليهود وبعد طردهم من مصر فى عهد فرعون تاهوا 40 عامًا فى جبال ووديان ودروب سيناء، وظهرت فيه بوضوح بصمات جماعة الإخوان الإرهابية المسيطرة على القناة، لذلك خرج ساذجًا و وقعوا فى أخطاء غير متعمدة، أنصفت نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورجال الجيش والشرطة، وأكدت صدق كل كلمة نطقوا بها عن الوضع فى سيناء..انها الحقيقة التى تخرج من لسان أعداء مصر.أول حقيقة أكدتها الجزيرة، فى فيلمها المنصف للرئيس السيسى ونظامه، الاعتراف بوضوح ورسميا، بوجود كيانات وتنظيمات إرهابية مسلحة تنفذ عمليات إرهابية فى نقاط جغرافية بسيناء، وأن الجيش المصرى، يخوض حربا شرسة ضد هذه التنظيمات، ولطالما الجزيرة روجت وبشكل دائم طوال السنوات الخمس الماضية أن قصة الحرب على الإرهاب فى سيناء أكذوبة من اختراع بنات أفكار السيسى، ورجال أجهزته الأمنية السيادية، لتصدير الوهم للمصريين، وبث الخوف فى قلوبهم.الإنصاف الثاني ان الجزيرة والإخوان الإرهابيين، يتهمون السيسى، بأنه يهادن إسرائيل وينفذ تعليماتها، وخاضع لبنود اتفاق معاهدة كامب ديفيد المانعة لتحركات الجيش المصرى، والقاطعة لأذرعه الطولى لتحول دون وصوله إلى المنطقة "ج" وحتى الشريط الحدودى، لكن الفيلم أكد أن مصر ضربت بالمعاهدة عرض الحائط، ووضعت بنودها تحت بيادات رجال جيشها، وشرطتها المدنية، وتم نشر معدات وأسلحة ثقيلة على كامل سيناء، وحلق طيران مصر العسكرى فى سماء أرض الفيروز مما يؤكد أن القيادة المصرية لديها شجاعة القرار، وأن الأمن القومى المصرى مُقدم على كل نصوص الاتفاقيات والحسابات السياسية.تحدث فيلم الجزيرة عن الأهمية الإستراتيجية الكبرى لقناة السويس، واعتبارها أهم ممر مائى فى العالم، وتعبر من خلاله مئات الناقلات العملاقة، ما يدعم الدور الكبير الذى تلعبه فى حركة التجارة العالمية، الأمر الذى يتناقض تماما مع ما كانت تروجه من قبل عن عدم جدوى حفر ممر جديد، لتعزيز أهمية وقدرة الممر الرئيسى القديم، ودشنوا حملات تسفيه وتسخيف وتشكيك لا نظير لها من القناة الجديدة، والادعاء بأن قرار حفرها مع بداية تدشين عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتكلفتها الكبيرة، تسبب فى أزمة للاقتصاد المصرى وانها ترعة ابتلعت أموال الشعب.قناة الجزيرة، ومن خلال أفكار جماعة الإخوان المسيطرين على كل دهاليزها، وأروقتها، كانوا يروّجون لأفلام مفبركة، وقصص فنكوشية، عن أن الذى يدفع الثمن فى سيناء هم الجنود الغلابة، بينما قيادات الجيش والشرطة يجلسون فى مكاتبهم المكيفة، ويستمتعون بحياتهم الصاخبة بكل ما لذ وطاب من نعم الحياة، بهدف تأليب المصريين ضد تأدية الخدمة العسكرية، واستمر هذا الأمر طوال السنوات الماضية، حتى جاء هذا الفيلم ليؤكد أن القيادات وكبار ضباط الجيش كانوا كتفا بكتف مع جنودهم، ودفعوا حياتهم ثمنا مثلهم مثل أصغر جندى، فداء لأرض الكنانة.الفيلم وبجانب أنه أنصف السيسى ونظامه بشكل قاطع، أكد حقيقة بددت بشكل قاطع كل شك أو ظن كان يروجه حملة المباخر للقناة، وهى أن الجزيرة بوق حقيقى يعمل لصالح الكيان الصهيونى، وأذرعه وأعوانه، المخربين والمدمرين، والفيلم أبرز ذلك من خلال مداعبة إسرائيل باختراق مصر لمعاهدة كامب ديفيد، وأيضا لظهور أبرز رجالها ليتحدث عن الوضع فى سيناء تحت صفة صحفى وخبير استراتيجى، وتبين أنه شخص دارس للغة العبرية بكلية الآداب بجامعة عين شمس، والتحق من قبل للعمل فى المعهد الأكاديمى الإسرائيلى ثم صحفيا بشبكة رصد الإخوانية، وهارب فى قطر حاليا.والحقيقة ان بحور "التيه" التى تحدث عنها الفيلم فى سيناء، لا يغرق فيها سوى الأعداء والخونة، بينما الجيش المصرى يجيد فن العوم وبقدرات خارقة وحقق انتصارات أمام الصليبيين والمغول والاسرائيليين فى حرب ويخوض الجيش المصرى الحرب الشاملة سيناء 2018 لتطهير تراب ورمال أرض الفيروز من دنس كلاب أهل النار، طاعون هذا العصر الأسود، الذى حاول إسقاط البلاد تمهيدا لتقسيمها إلى عدة كيانات متناحرة وضعيفة ومستأنسة.وتحاول الجماعة الإرهابية العميلة إسقاط الدولة المصرية عبر أذرع جديدة تقوم باستخدامها، بعد أن فشلت في كل المحاولات التي قامت بها منذ ثورة 30 يونيو، إذ لم تعد محاولاتها التي اعتادتها من تفجير ونشر الإرهاب والشائعات بين المواطنين مجدية، فلجأت إلى وسائل جديدة لتوجيه الرأي العام الذى لفظهم ويعرف انهم أداة في يد أجهزة مخابرات دولية لاتريد الخير ، لنشر أفكارها الخبيثة من خلال استقطاب بعض الشخصيات المدنية آخرهم السفير الذى انقلب على وطنه.واقترح على الرجال الشرفاء فى الأجهزة السيادية، التفضل بإرسال رسالة شكر لقناة الجزيرة، ومن قبلهم تميم ونظام الحمدين على هذا الفيلم، الذى أنصف الرئيس السيسى، ورجال القوات المسلحة، وكشف حجم التناقضات الصارخة فيما تقدمه القناة، من اتهامات، ونقيضها، ما أفقدها ثقة أعداء النظام فى مصر قبل مؤيديه.

مشاركة :