المخدرات.. سلاح نظام ولاية الفقيه لتدمير حياة الأحوازيين

  • 8/28/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الأحواز - نهال محمدتعد مسألة إدمان المخدرات إحدى أكبر الأزمات المجتمعية في الأحواز العربية، كما أنها أكثر انتشاراً بين الطبقة الفقيرة في المجتمع الأحوازي، حيث ترتفع نسبة التعاطي والإدمان بين فئة المتعلمين الذين يعانون من الفقر والبطالة، ويتسبب إدمان المخدرات في أخطار كثيرة على المتعاطي والمدمن ومن ثم على حياة أطفاله وعائلته. ويحمل مواطنون وناشطون أحوازيون النظام الإيراني مسؤولية انتشار المخدرات في الإقليم العربي، مؤكدين أن "المخدرات هي سلاح نظام "ولاية الفقيه" لتدمير حياة الأحوازيين".ووثقت إحصائيات نشرت مؤخراً أرقاماً حول الإدمان في إيران من قبل المراكز الإيرانية التي تركز على المشاريع الإنسانية. وذكرت وكالة "إيسنا" أن مستويات الإدمان بين المواطنين في إيران، خاصة الأحواز، قد ازدادت، حيث يشير التقرير إلى أن تعاطي المخدرات بين الأحوازيين أصبح أمراً مثيراً للقلق.وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إيسنا"، قال المدير العام لمكتب أبحاث وتدريب مكافحة المخدرات، حميد رضا سارامي، إن "انتشار تعاطي المخدرات في 9 مقاطعات في إيران أعلى من المعدل الوطني البالغ 5.4 %". وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، فإن "أقاليم الأحواز، وغولستان، وشهارمهال وبختياري، وكرمان، وفارس، وشمال خراسان، وكرمانشاه، وبلوشستان لديها أعلى معدلات تعاطي وإدمان للمخدرات في إيران".وارتفع أيضاً عدد الأشخاص الذين يموتون نتيجة تعاطي المخدرات في السنوات الأخيرة. وأشارت الوكالة الى أنه على الرغم من أن أقل من 1٪ من وفيات المخدرات كانت من النساء في عام 2010، إلا أنه بحلول عام 2017 كان النساء يمثلن 12٪ من الإجمالي. وفي السنوات العشر الأخيرة، توفي 40 ألف شخص في إيران بسبب تعاطي المخدرات، بينهم نحو 4500 شخص في الأحواز. وفي هذا الصدد، كشف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة "UNODC" أن "إيران لديها أعلى معدل للوفيات من تعاطي المخدرات في المنطقة".من جانبه، قال ناشط أحوازي - رفض الكشف عن اسمه - في تصريح لـ "الوطن" إن "عدد الأحوازيين العرب الذين يعانون من مشاكل تتعلق بالمخدرات قد ارتفع بشكل حاد في السنوات الأخيرة"، مشيراً إلى أن "أكثر من 10٪ من الأحوازيين يعانون من إدمان المخدرات". وأضاف أن "أجهزة الاستخبارات الإيرانية تلعب دوراً كبيراً في المساعدة على زيادة تعاطي المخدرات بين المواطنين للتأثير على ثقافة الناس ومنع الأحوازيين من المطالبة بحقوقهم التاريخية والإنسانية".وأضاف أن "الأسباب الرئيسة لجعل الناس يتعاطون المخدرات هي، من أجل المتعة، واشباع الرغبة، لأن الأحوازيين محرومون من الحصول على إمكانيات الرفاهية، فضلاً عن حس الفضول، والإصابة بالاضطراب العقلي، والضغوط الاجتماعية والاقتصادية، والبطالة، والضغوط السياسية من قبل النظام الحاكم، والتشرد".وتابع أن "كل تلك العوامل أجبرت مواطنين في الأحواز على الانجرار إلى سوق المخدرات لإيجاد طرق لدعم أسرهم، وهكذا، تسهل أجهزة الأمن التابعة للملالي دخول المخدرات إلى الأحواز، في حين يتم اعتقال أي شخص يدلي برأيه حول الوضع السياسي والاقتصادي في الإقليم العربي".وذكر الناشط الأحوازي أن "النظام الإيراني لديه خبرة وخلفية كبيرة بالمخدرات، على سبيل المثال، يبيع النظام الإيراني المخدرات للعالم من خلال ميليشيا "حزب الله"، كما أن النظام الإيراني هو المسؤول عن نشر المخدرات في العراق بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في 2003". وأشار إلى أن "هذا يعني أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تسيطر على الغالبية العظمى من سوق المخدرات في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً العراق والخليج العربي بهدف التأثير على استقرار الدول العربية، ومن ثم، فإن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تعمل على زيادة كمية المخدرات في الأحواز وفي نفس الوقت تحرم الكثير من الأحوازيين، وخاصة المتعلمين والمزارعين وسكان الريف من الحصول على فرص عمل لتجعل أسواق المخدرات قوية في الإقليم العربي". لذلك، قال الناشط الأحوازي إن "المخدرات هي سياسة وسلاح النظام الملالي التي تؤثر على الشعب العربي الأحوازي بشكل سلبي".

مشاركة :