الشعر الشعبي.. فن من فنون التراث الجميل الذي نشط في الآونة الأخيرة بمنطقة الباحة، لتحيي شاعرات المنطقة ضمن فعاليات الصيف أحيين بالخيمة النسائية بمنتزه الثروة الوطني أمسيات شعرية امتدت لأيام، سبقها أمسيات أخرى في معرض أضواء للسيدات وكذلك في أماكن أخرى عديدة، وحضر هذه الأمسيات العديد من المتذوقات والمحبات لهذا الفن الأصيل. وقالت مشرفة الخيمة النسائية والشاعرة ثريا الزهراني في تصريحات إلى ““: إن كونها مشرفة خيمة ربوع طيبة بمنتزه الثروة الوطني، شرف كبير، موضحةً أنها تواصلت مع الشاعرات لإقامة أمسيات شعرية، تنوعت ما بين الشعر الشعبي والنبطي والشقر والمجالسي، وامتدت 8 أيام تخللها اللعب الشعبي والقصيد الذي تشتهر به المنطقة. ورأت أن الجميل هو حضور حشد كبير لهذه الفعاليات، حيث حضرت أكثر من 300 امرأة بينهن كبيرات السن. أما الشاعرة شموخ المالكي، فصرحت بأنها تعترض على المكان لأن الصوت كان يصل تقريبًا إلى كافه أرجاء المنتزه، ولكن رغم هذا كانت الأمسيات ناجحة جدًًّا، حيث حضرت أعداد تفوق التوقعات، وسط تفاعل من الحضور مع الشاعرات بشكل فوق الممتاز. وأضافت المالكي: “نتمنى من المنظمين الالتفات بجدية لهذا النجاح والعمل قدمًا في السنوات المقبلة لتكون أكثر تنظيمًا وأكثر دعمًا، سواء للشاعرات أو المنظمات فنحن بنات المنطقة لنا الحق والأولوية في أن نتلقى الدعم، ونحن أولى بأن نقدم الموروث الشعبي والشعر النبطي للمرتادين والمصطافين القادمين إلى منطقتنا”. وشددت على أن الباحة جميلة بأجوائها وجميلة بمواهب فتياتها اللواتي يستحققن الدعم والتشجيع. وفي سياق متصل، أكدت الشاعرة حياة بكري أنها كانت متخوفة هي والشاعرات من طبيعة المكان والزمان، حيث إن مكان الفعالية غير أي مكان سابق أقامت فيه أمسياتها، كما أن زمانها يتماشى مع وقت عبادة فضيلة لها تقديسها ومكانتها، ولكن رغم ذلك كانت الفعاليات بالخيمة مختلفة عن أي مكان آخر بسبب التوافد النسائي والحضور الجميل. ووصفت بكري الفعاليات بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس، وهذا يدل على نجاح “بنت الباحة” بكل المجالات. الجدير بالذكر أن المسؤولين عن هذا الفن لم يقدموا أي مبادرة أو احتواء لشاعرات المنطقة، وهو ما يعد تجاهلًا لهن.
مشاركة :