حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، من عودة الوضع إلى طبيعته في سوريا مع بقاء بشار الأسد، مشددًا على أن استمراره في السلطة سيكون خطأً فادحًا. وفي التفاصيل، قال الرئيس الفرنسي في خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين: "نرى بوضوح الأطراف الذين يودون بعد انتهاء الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، الدفع في اتجاه عودة الوضع إلى طبيعته: بشار الأسد يبقى في السلطة واللاجئون يعودون وبعض الأطراف الآخرين يتولون إعادة الإعمار". وأضاف في الخطاب الذي نقلته "فرانس برس": "إن كنت أعتبر منذ اليوم الأول أن عدونا الأول هو داعش ولم أجعل يومًا من عزل الأسد شرطًا مسبقًا، لعملنا الدبلوماسي أو الإنساني في سوريا، فإنني في المقابل أعتقد أن مثل هذا السيناريو سيكون خطأً فادحًا". وحمّل ماكرون، الأسد المسؤولية عن المجازر التي ارتكبت بحق السوريين، وتحويلهم إلى نازحين متسائلاً: من الذي تسبب بآلاف اللاجئين هؤلاء؟ ومن الذي ارتكب مجازر بحق شعبه؟ لا يعود لفرنسا ولا لأي دولة أخرى أن تعيّن قادة سوريا في المستقبل، لكن من واجبنا ومن مصلحتنا أن نتثبت من أن الشعب السوري سيكون فعلاً في وضع يسمح له بذلك". ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن "الوضع اليوم مقلق لأن النظام يهدد بالتسبب في أزمة إنسانية جديدة في منطقة إدلب ولا يبدي حتى الآن أي رغبة في التفاوض بشأن أي عملية انتقال سياسي". وطالب بتشديد الضغط أكثر على النظام وحلفائه للتراجع عن اجتياح إدلب.
مشاركة :