براءة آخر تصادف وجوده في المبنى نفسه قضت المحكمة الجنائية الصغرى بالسجن 5 سنوات لآسيوي وحبس 4 آخرين سنتين، و 10 آسيويات 3 أشهر، بتهمة ممارسة أفعال منافية للآداب، وأمرت المحكمة بإبعادهم جميعا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، فيما قضت المحكمة ببراءة آخر تصادف وجوده في المبني الذي تم ضبط المتهمين فيه ولم يكن على علم بإدارة المتهمين لشبكة الدعارة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الجهات الأمنية بلاغا من آسيوية يفيد بحجز حريتها من قبل المتهم الأول في أحد المباني بالمنامة ويجبرها على ممارسة الدعارة مقابل الأموال، وتكليف أحد المتهمين وآخر مجهولا بحراستها ومنعها من الخروج من الشقة. وقالت إنها قدمت إلى البحرين منذ نحو 5 أشهر للعمل كخادمة، وتعرفت على عامل آسيوي آخر وقال لها إنه يستطيع مساعدتها في الحصول على فرصة عمل آخر، وأخذ رقمها، وقالت المجني عليها إنها تلقت اتصالا هاتفيا من المتهم الأول، حيث بين لها أنه من طرف العامل، وعرض عليها العمل في شركة براتب مغرٍ فوافقت، وهربت معه حتى فوجئت بأخذها إلى أحد المباني المنامة. وفوجئت بإجبارها على ممارسة الدعارة مع الزبائن فرفضت، مبدية رغبتها بالتوجه إلى السفارة لكنه أجبرها على البقاء وأرغمها على العمل في الدعارة وهددها بضربها، وخضعت لأوامره مدة 5 أشهر، إلى أن صادفها أحد الأشخاص وسمح لها بالتواصل مع الشرطة. كانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين أنهم نقلوا وأووا المجني عليها بغرض استغلالها في الدعارة، واعتمدوا في حياتهم بصفة جزئية على ما تكسبه المجني عليها من الدعارة، وذلك بالتأثير والسيطرة عليها لممارستها، كما حجزوها وحرموها من حريتها، وقد زادت مدة الحجز والحرمان على الشهر وكان بغرض الكسب، كما أداروا وآخر مجهولا محلا للدعارة وهي شقة، وحملوا وآخر مجهولا المجني عليها على ممارسة الدعارة عن طريق الإكراه والتحديد والحيلة.