الشارقة: أحمد البيرق أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن دولة الإمارات، فازت بعضوية الاتحاد الفلكي الدولي كعضو فعّال من الفئة الثانية ممثلة في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك بجامعة الشارقة، وجاء منح العضوية في اجتماع الهيئة العامة للاتحاد الفلكي العالمي والذي حضره ممثلو 92 دولة من مختلف أنحاء العالم، وأكد سموه بأن انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة كان بالإجماع العام لجميع المشاركين.وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة بأن ذلك جرى على هامش المؤتمر الدولي الثلاثين للاتحاد الفلكي الدولي والذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا قبل يومين وحضره أكثر من 3500 من العلماء والباحثين والمتخصصين في ميادين الفضاء والفلك. وكان سموه قد كلف الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بحضور فعاليات المؤتمر، والذي نقل لسموه خبر هذا الفوز عبر رسالة رسمية تسلمها من الأمين العام للاتحاد الفلكي الدولي البروفيسور بييرو بينفينوتي (Piero Benvenuti).أشار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إلى أن فوز دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه العضوية، ومن الفئة الثانية، يعني رسمياً بأنها تملك الحق في صوتين على أي قرارات يتم التصويت عليها في هذا الاتحاد الدولي، وأن هذا الحق يعطى لها اعتماداً على قوة ومكانة وحجم ما تمتلكه من بنى وأجهزة ومعدات ونشاطات تتصل بالفضاء وميادينه، بالإضافة إلى كوادرها من العلماء والباحثين والمتخصصين في علوم الفضاء والفلك.وأضاف سموه أن الدول التي تصنف بالفئة الأولى تعتبر ذات أهمية أقل في مميزات العضوية لدى الاتحاد الفلكي الدولي وتعطى صفة (مراقب) فقط.وبهذه المناسبة العلمية العالمية المهمة والتي تبعث بالفخر والاعتزاز والتي تعكس المكانة العلمية المرموقة لجامعة الشارقة، تقدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالتهنئة والتبريكات لشعب دولة الإمارات، على هذا الإنجاز العلمي العالمي الجديد لإمارة الشارقة الذي يجسّد مكانة الأمة العربية والإسلامية، وتاريخها العريق في ميادين الفضاء والفلك، لا سيما وأن من يؤكد ذلك هو الاتحاد الفلكي العالمي الأقدم على مستوى العالم، حيث تأسس في باريس سنة 1919.من جهة أخرى، اعتمد صاحب السموّ حاكم الشارقة، 242 منحة دراسية لبرنامج الماجستير و43 لبرنامج الدكتوراه في جامعة الشارقة، فضلاً عن 833 منحة التي اعتمدها، قبل أيام بمناسبة عيد الأضحى، وقدمها الديوان الأميري لسموّه، والمنح الدراسية التي قدمتها هيئة كهرباء ومياه الشارقة. قال الدكتور حميد مجول النعيمي، المدير العام لمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة: نبارك لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الداعم الدائم للعلوم والتكنولوجيا، ليس في إمارة الشارقة فحسب، وإنما في دولة الإمارات والأمة العربية كلها، حصول الإمارات على عضوية الاتحاد الدولي للفلك، وهو الذي كلفنا بناء المركز، الذي افتتحه سموّه في 15 مايو 2015، وهو من وجهنا إلى أن نقدم طلباً لعضوية دولة الإمارات، في الاتحاد الفلكي الدولي.وأضاف: جاء الحصول على هذا الإنجاز، بعد عمل وجهد منذ وقت طويل، ولكي تحصل دولة على هذه العضوية يجب أن تتقدم بطلب للأمانة العامة للاتحاد الدولي للفلك، ويتضمن معلومات كاملة عن نشاطات تلك الدولة في الفضاء والفلك في المراكز، وعدد علماء الفضاء والفلك فيها، شرط أن لا يقل عددهم عن 16 حاصلين على الدكتوراه في الفلك، فضلاً عن شروط أخرى كالنشاطات الثقافية والصحفية الفلكية، وعقد المؤتمرات، فنحن قدمنا الطلب للأمانة، ووضعنا المعلومات كاملة عن دولة الإمارات، ومركز الشارقة للفضاء والفلك، والمراكز الأخرى الموجودة في الدولة، وبعد أن درس المجلس الأعلى للاتحاد الدولي للفلك طلب العضوية، أخبرونا بأن الأمر يجب أن يطرح للتصويت أمام أعضاء الاتحاد الدولي، خلال مؤتمره العالمي، المقام في العاصمة النمساوية فيينا. وبحمد الله كلفني صاحب السموّ حاكم الشارقة، أن أحضر هذا المؤتمر، وأسعدني وشرفني هذا الحضور، علماً بأنني عضو في هذا الاتحاد مذ سنوات.وأوضح أن المؤتمر بدأ الأسبوع الماضي، ومازال مستمراً حتى نهاية الأسبوع الجاري، وحضره 3500 عالم وباحث وناشط متخصص. وعلى هامش المؤتمر كانت جلسة إدارية حضرها ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد، وعددهم 92، فطرح عليهم طلب دولة الإمارات، وطُلب منهم التصويت على ذلك، فكانت النتيجة «موافقة بالإجماع». وهذا إنجاز كبير وصلنا إليه بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فهو من وجهنا أن نخطو مثل هذه الخطوة العظيمة، التي بدأ مشوارها سموّه منذ قرار إنشاء المركز، فهو مركز تدريبي وبحثي وتعليمي، يقدم الثقافة الفلكية العامة للناس والمدارس والجامعات وكل الفئات العمرية، فضلاً عن التعليم والتعلم لدينا في المركز فلدينا 5 مختبرات بحثية، وإنجازات جديدة سنعلن عنها في المستقبل القريب.وأضاف: إن المبدأ الرئيسي لصاحب السموّ حاكم الشارقة، عندما أسس المركز هو: نشر الثقافة الفلكية الفضائية العامة للناس والمدارس والجامعات، وكل الفئات العمرية، فضلاً عن التعليم والتعلم في الفضاء والفلك للمتخصصين والباحثين والطلبة والهواة في المختبرات البحثية والموجودة في الطابق الأرضي، وسنطرح قريباً برامج ماجستير في الفلك وفيزياء الفلك وماجستير في تكنولوجيا الفضاء، وماجستير في ديناميكية الجو.ولفت إلى أن دولة الإمارات لديها الآن صوتان في الاتحاد الدولي للفلك، بمعنى أن أي قرار سيطرح للتصويت، سيكون للإمارات صوتان، فهناك دول تقدمت وحصلت على صوت واحد، وأخرى حصلت على دور «مراقب» فقط، حتى تطور نفسها لتحصل على صوت، بينما حصلت دولة الإمارات مباشرةً على صوتين، وهذا يؤكد قوة الإمكانات العلمية فيها والعلماء.وقال: يجتمع الاتحاد الدولي للفلك، كل ثلاث سنوات في إحدى الدول، فهو الآن في فيينا، وكان سابقاً في أمريكا، ومن المحتمل أن يعقد دورته القادمة في إفريقيا الجنوبية، ونحن في الإمارات، نطمح إلى أن نعقد المؤتمر في الشارقة، ولدينا الإمكانية لذلك.وعن جامعة الشارقة قال الدكتور النعيمي: بلغ عدد البرامج المطروحة في الجامعة 98 برنامجا، كما أنها حصلت على الاعتماد الأكاديمي في الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، وفي الدكتوراه في هندسة الحاسوب، وقريباً سنحصل على الاعتماد الأكاديمي في أربعة ماجستيرات في طب الأسنان، وخلال أيام قليلة، سنحصل على اعتماد الدكتوراه في التاريخ. وعدد الدراسات العليا لدينا في الجامعة في ازدياد، وهي الآن الجامعة الكبرى في برامج الدراسات العليا في الإمارات، وهذا كله بفضل الله تعالى، ثم دعم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وبارك الله لنا فيه، ونفعنا من علمه. بنى تحتية في مجال الفضاء أشاد راشد عبدالله المحيان، رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بالمنطقة الوسطى، بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، واهتمامه بتوفير متطلبات الدعم لامتلاك الشارقة بنى تحتية متطورة في مجال الفضاء.وأكد أن فوز دولة الإمارات بعضوية الاتحاد الفلكي الدولي كعضو فعّال من الفئة الثانية ممثلة بمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك يعد مكسباً مهما لدولة الإمارات ولإمارة الشارقة، وما تقدمه من اهتمام للعلم، لاسيما في مجال الفضاء والتوجه العالمي إليه.
مشاركة :