اجتاز منتخبنا الوطني لكرة اليد المحطة الصعبة أمام المنتخب الياباني وحسم الوصول إلى المباراة النهاية متقدما بفارق كبير بلغ أحد عشر هدفا، ويكمل مسيرته المظفرة في دورة الألعاب الاسيوية بجاكرتا الاندونيسية في مواجهة المنتخب القطري ظهر يوم الجمعة القادمة عند الساعة الثانية ظهرا في مناسبة غير مسبوقه، اتمنى ان تنتهي بإنجاز غير مسبوق بالفوز على المنتخب القطري. لم تكن المهمة وردية الطابع في مباراة أمس امام المنتخب الياباني، فالمنتخب الياباني من المنتخبات الكبيرة والعريقة في اللعبة وله من الإنجازات الاسيوية الكثير، الا ان الطريقة الدفاعية المبتكرة بغلق أبواب الاختراق من منطقة العمق، وتضييق المساحات وكفاءة حارس المرمى محمد عبدالحسين في التصدي للكرات القريبة والبعيدة من المنتصف ومن الأجناب أعطى مهاجمينا سرعة الدافعية الهجومية وعدم الاسترسال في الدفاع، وكان الصياد صيادا بدرجة امتياز وعبقرية ودهاء شديد تغنى بها يوم امس معلق المباراة امام المنتخب الياباني بكل هدف أو تمريرة أو تصدٍّ يقوم به حسين الصياد ووصفه بالعبقري ويستحق ذلك. صعوبة دورة الألعاب الاسيوية تكمن في الألعاب الجماعية، وبلوغ منتخبنا المباراة النهائية في مواجهة المنتخب القطري عنوان عريض يتسيد العناوين القادمة من دورة الألعاب الاسيوية. كان منتخبنا منظما في الجانب الدفاعي ومراوغا حذرا في الجانب الهجومي، ومبدعا في الوصول إلى المرمى وملامسة الهدف بذكاء كبير، وكانت كرات بلال بشام الساقطة خلف الحارس الياباني في المرمى أنشودة يجب أن نصفق لها كثيرا، إضافة إلى تمريرات الصياد عابرة القارات لتجد طريقها في المرمى الياباني من كل الجهات. اعجبني الهدوء على مقاعد البدلاء والقوة البدنية والهجومية للاعب علي ميرزا الذي كنت اخشى عليه من الإصابة. سارت المباراة المهمة في الدور نصف النهائي امام دهشة المنتخب الياباني وغياب الحلول الناجعة، كان منتخبنا الوطني مكتمل الصفوف ومتوازنا في العمليات الهجومية والدفاعية، وكانت اللمسات السحرية التي يقدمها الجهاز الفني بين فترة وأخرى وخلال الأوقات المستقطعة مشجعة وذات مضمون ناجح. المواجهة القادمة لمنتخبنا امام المنتخب القطري الصعب الذي فاز ببطولة الألعاب الاسيوية لكرة اليد في اكثر من مناسبة ويمتلك الخبرة والكفاءات الفنية الصلبة لن تكون سهلة، ويواجه القطريون منتخب شابا وعنيدا اكتسب خبرات البطولات الكبيرة ودعم الصفوف بالعناصر الشابة الطموحة. منتخبنا بلا شك يحظى بدعم شعبي كبير في مواجهة المنتخب القطري ومساندة ادارية ومتابعة لصيقة من اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة، ومتابعة الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن صادق عسكر من مكان الحدث. الكل ينتظر يوم الجمعة القادم بفارغ الصبر لمؤازرة منتخبنا الوطني بطريقته الخاصة، وأتمنى ان يبادر اتحاد اللعبة بدعوة مفتوحة لجماهير كرة اليد للحضور إلى الصالة الرياضية بأم الحصم والجلوس تحت سقف واحد ومتابعة مراسم المباراة النهائية من خلال الشاشة العملاقة التي يجب على الاتحاد توفيرها في الوقت المناسب. دعم الجماهير غير المباشر من الصالة الرياضية بأم الحصم يساوي دعم الحاضرين في الصالة الرياضية بدورة الألعاب الاسيوية بجاكرتا من حيث الجانب المعنوي. كل التوفيق لمنتخبنا وتمنياتنا له الفوز ببطولة كرة اليد في دورة الألعاب الاسيوية في إنجاز غير مسبوق.