عودة التوتر في محيط معسكر اليرموك بالعاصمة الليبية

  • 8/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - اندلعت فجر الاثنين اشتباكات مسلحة بالقرب من "معسكر اليرموك" بمنطقة "صلاح الدين" في الضاحية الجنوبية الشرقية من العاصمة الليبية طرابلس. ووقعت الاشتباكات بين "اللواء السابع مشاة" المنضوي تحت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، أو ما يسمى بكتيبة "الكانيات"، من جهة وبين كتيبة "ثوار طرابلس" وكتيبة "النواصي" المنضويتان تحت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق التي لم تصدر أي بيان بهذا الشأن حتى الآن. وقال أحد الصحفيين المقيمين بالمنطقة إن الاشتباكات بدأت الساعة الرابعة فجرا واستُخدِمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، كمدافع هاوزر وصواريخ جراد. وأكد الصحفي العالق مع عائلته بمنزله في منطقة الاشتباكات توتر الأمر في المنطقة المحيطة بمعسكر اليرموك وتصاعد الدخان في المحيط، في حين تتضارب الأنباء حول سيطرة ميليشيا الكانيات على معسكر اليرموك الذي كان تابعا للواء 32 معزز إبان عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. واستنكرت مديرية أمن طرابلس الاشتباكات، وأكدت في بيان لها أن الاشتباكات تُستخدم فيها الدبابات ومدافع هاوزر وجميع أنواع الأسلحة. وقالت المديرية إن "القذائف والصواريخ تتطاير فوق رؤوس الآمنين، وتتساقط حمم النيران على الممتلكات العامة والخاصة بعد دسائس حيكت وتحركات مريبة بدأت لإراقة المزيد من الدماء والتخريب في مسعى لفرض قوة السلاح وجر العاصمة وما جاورها للعودة لمظاهر العنف وعدم الاستقرار". وأكدت المديرية أنها لن ترضى بزعزعة الاستقرار والعبث بمقدرات الوطن وإزهاق الأرواح، داعية لتحكيم صوت العقل ونبذ الفتن بين أبناء الوطن الواحد. وبحسب صفحة اللواء السابع على فيسبوك، فقد بدأت الاشتباكات بعد أن قامت كتيبتا "ثوار طرابلس، والنواصي" بالهجوم على تمركزات أمنية بمنطقة "قصر بن غشّير" و"النواحي الأربعة" جنوب شرق العاصمة. وتنتمي ميليشيا "الكانيات" إلى مدينة "ترهونة" كبرى مدن جنوب شرق العاصمة، وتسيطر على المنطقة الممتدة من ترهونة حتى منطقة النواحي الأربعة وقصر بن غشير حيث يقع مطار طرابلس الدولي الذي تم تدميره عام 2014 . وسميت الكتيبة بهذا الاسم نسبة لعائلة "الكاني" التي يسيطر أبناؤها على الكتيبة. وتنتمي كتيبة ثوار طرابلس التي يقودها هيثم التاجوري، وكذلك كتيبة النواصي ذات التوجه السلفي إلى مدينة طرابلس، وتسيطران على أغلب المرافق فيها؛ بعد أن قامتا العام الماضي بطرد قوات تابعة لحكومة الإنقاذ منها.

مشاركة :