طالبت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغا وغيرها في ميانمار، بإحالة ملف ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية، أو إنشاء محكمة جنائية دولية مخصصة، وبالتحقيق مع كبار قادة الجيش الحكومي في ميانمار، وفي مقدمتهم القائد العام للقوات المسلحة، الجنرال مين أونغ هيلانغ، بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية في شمال ولاية راخين، وارتكاب ما اعتبرته اللجنة جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب في أقاليم راخين وشان وكاشين. كما دعت إلى إنشاء آلية مستقلة ومحايدة لجمع أدلة الانتهاكات، ودمجها وحفظها وتحليلها. وأكدت اللجنة أن جيش ميانمار ارتكب عمليات قتل واغتصاب جماعي في حق الروهينغا بنيّة الإبادة الجماعية، وأنه ينبغي محاكمة القائد الأعلى للجيش وخمسة جنرالات بتهمة التخطيط لأفظع الجرائم المنصوص عليها في القانون. وأضافت البلجنة أن الحكومة المدنية بزعامة أونج سان سو كي، سمحت بانتشار خطاب الكراهية ودمرت وثائق، وفشلت في حماية الأقليات من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبها الجيش في ولايات راخين وكاتشين وشان. وأفاد تقرير اللجنة بأن الحكومة أسهمت بذلك في تفويض ارتكاب فظائع. وقال التقرير الجرائم في ولاية راخين والطريقة التي ارتكبت بها في طبيعتها وجسامتها ونطاقهاتشبه تلك التي سمحت بتحديد نيّة الإبادة الجماعية في سياقات أخرى. وأضاف التقرير صفحة «هناك ما يكفي من المعلومات لإجازة التحقيق مع مسؤولين كبار في تسلسل قيادة الجيش ومحاكمتهم حتى يتسنى لمحكمة مختصة النظر في مسؤوليتهم عن الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالوضع في ولاية راخين. وذكرت لجنة الأمم المتحدة، أسماء مين أونج هلاينج، القائد الأعلى لجيش ميانمار، وخمسة جنرالات آخرين ينبغي مثولهم للعدالة. بدورها، أعلنت الخارجية البريطانية أن المسؤولين عن ارتكاب عمليات قتل واغتصاب جماعية بحق الروهينغا يجب معاقبتهم بعد صدور تقرير من الأمم المتحدة يدين ارتكاب أعمال وحشية في ميانمار. وبعد ساعات من التقرير الأممي، أعلنت شركة «فيسبوك» أنها ألغت حسابات العديد من المسؤولين العسكريين من على منصتها للتواصل الاجتماعي، وحساباً على إنستغرام، لمنع نشر«الكراهية والتضليل» بعد أن راجعت الشركة المحتوى. ويعني الإجراء الذي اتخذته «فيسبوك» وقف القناة الرئيسة لتواصل الجيش مع العامة من خلال صفحات يتابعها ملايين الأشخاص في بلد يعد فيه موقع فيسبوك مرادفاً للإنترنت فعلياً. وقالت فيسبوك: «بالتحديد حذفنا 20 فرداً ومؤسسة ميانمارية من فيسبوك، منهم الجنرال مين أونج هلاينج، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشبكة مياوادي التلفزيونية التابعة للجيش». وأضافت الشركة: «نلغي 18 حساباً على فيسبوك، وحساباً واحداً على إنستغرام، و52 صفحة على فيسبوك يتابعها نحو 12 مليون شخص».وهذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها فيسبوك مثل هذه الإجراءات ضد جيش دولة، أو زعماء سياسيين.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :