أكد مستثمرون أن المكاسب التي حققتها بورصة قطر، أمس، جاءت في إطار عملية تصحيحية قام بها السوق، بعد أن خسر مؤشره نحو 400 نقطة في الفترة التي سبقت عطلة عيد الأضحى. وأوضح المستثمرون لـ «العرب»، أن أمس كان أول يوم دوام للمؤسسات الحكومية بعد عطلة العيد، وبالتالي عودة جميع قطاعات الدولة لنشاطها الطبيعي؛ ما أعطى حافزاً للمستثمرين -وخاصة المحافظ الاستثمارية- لدخول السوق.توقّع المستثمرون أن يقترب مؤشر بورصة قطر من نقطة المقاومة عند 10 آلاف نقطة، في محاولة لكسرها بعد أن فشل في ذلك قبل شهر واحد. وارتفع المؤشر العام لبورصة قطر 3.78 % بنهاية تعاملات أمس الاثنين، وذلك بإقفاله عند مستوى 9802.63 نقطة، رابحاً أكثر من 350 نقطة. وسجلت مؤشرات 6 قطاعات ارتفاعاً أمس، بصدارة مؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية بنمو نسبته 5.13 %، ليغلق عند مستوى 3492.63 نقطة، فيما تراجع قطاع التأمين بمفرده بنحو 0.9 % إلى مستوى 3048.99 نقطة. وارتفعت سيولة البورصة، أمس الاثنين، بنسبة 138.3 % إلى 231.33 مليون ريال مقابل 97.07 مليون ريال في الجلسة الماضية، كما ارتفعت أحجام التداول 98.5 % إلى 6.51 مليون سهم مقابل 3.28 مليون سهم في جلسة الأحد. عملية تصحيحية وقال المستثمر يوسف أبوحليفة: «كسبت رسملة السوق أكثر من 10 مليارات ريال خلال تداولات أمس، وهذا الارتفاع جاء في إطار عملية تصحيحية بعد أن وصل المؤشر إلى أدنى مستوى الأحد عند 9445 نقطة، ولا يستطيع أن يذهب أدنى من ذلك. ومن الطبيعي جداً أن يجري التصحيح. حيث فقد المؤشر نحو 400 نقطة خلال أسبوع، وقد استعاد أغلبها في جلسة واحدة». وأشار أبوحليقة إلى أن يوم أمس يصادف عودة الإدارات الحكومية للدوام، وعودة المكونات الاقتصادية كافة لنشاطها الطبيعي؛ ما حفّز الصناديق والمحافظ الاستثمارية لدخول السوق، ما أعطى قوة شرائية أدت إلى الارتفاع المسجل أمس. وأضاف: «هناك 4 شركات رئيسية قادت السوق خلال تداولات أمس، وهي (QNB)، و(المصرف) و(صناعات قطر)، و(بروة)، وهذه الأسهم كان أداؤها متواضعاً خلال الشهر الماضي، ورأينا ردة فعل قوية خلال جلسة تداولات الاثنين من المحافظ الاستثمارية أدت إلى ارتفاع السوق، وهذا الأمر جيد جداً للسوق، ويدعم ثقة المستثمرين في السوق القطري». وجاء سهم «المصرف» على رأس القائمة الخضراء للأسهم المدرجة بالبورصة بارتفاع نسبته 10 %، فيما تصدّر سهم «العامة للتأمين» القائمة الحمراء متراجعاً بمعدل 8 %. وحقق سهم «QNB» أنشط سيولة في البورصة بقيمة 40.65 مليون ريال مرتفعاً 6.1 %، فيما تصدّر سهم «إزدان القابضة» نشاط الكميات بحجم تداول بلغ 1.31 مليون سهم مرتفعاً 2.22 %. 10 آلاف نقطة وأكد يوسف أبوحليقة على أن مؤشر السوق متوجه نحو نقطة المقاومة عند 10 آلاف نقطة. وقال: «لقد اختبر المؤشر هذه النقطة في السابق، وسيعود لمحاولة كسرها خلال الفترة المقبلة، خاصة أن أرباح الشركات نصف السنوية كانت جيدة». لافتاً إلى أن بداية سبتمبر المقبل ستقوم مؤشرات الأسواق الناشئة «MSCI» و»فوتسي» بمراجعة أوزان مكوناتها، وستشكل عاملاً داعماً لمؤشر بورصة قطر ليخترق حاجز الـ 10 آلاف نقطة. بدوره، أوضح المستثمر محمد سالم الدرويش أن الاثنين كان أول يوم دوام رسمي للدولة بعد العيد، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تشهد السوق دخولاً قوياً للمستثمرين، مع عودة المؤسسات كافة بالبلاد لعملها الطبيعي. وأكد الدرويش على أن البورصة فقدت نحو 400 نقطة في الفترة التي سبقت عطلة عيد الأضحى. وقال: «هناك نوع من تصحيح مسار مؤشر البورصة الذي نزل إلى مستويات غير طبيعية، وما شهدناه في جلسة الاثنين من مكاسب مرتفعة هي في نهاية الأمر لتغطية ما خسره المؤشر قبل العيد». وتوقّع الدروش أن يواصل مؤشر البورصة نموه تدريجياً نحو حاجز الـ 10 آلاف نقطة. وقال: «سنرى محاولة لكسر حاجز الـ 10 آلاف نقطة خلال الفترة القليلة المقبلة، وأتوقع أن يتجاوزه قبل نهاية العام الحالي».;
مشاركة :