أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى حرص وزارته على التطوير المهني للمعلمين والمعلمات، من خلال حزمة من البرامج الدولية والمحلية، مشيراً إلى أن الميدان التربوي «متجدد ديناميكي لا تنتهي تجاربه عند حد معين، فالإبداع والتجديد هو سمة من سمات العمل التربوي الناجح والمتميز». وقال العيسي في كلمة افتتح بها «المنتدى الدولي للمعلمين والمعلمات» في الرياض اليوم (الإثنين): «إن وزارة التعليم في المملكة بالتعاون مع منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي OECD حرصت على تنظيم المنتدى لمد جسور الخير والعطاء والتعاون بين الأسر التربوية على المستوى الدولي من خلال طرح قضايا تعليمية وتربوية تهم كل الأنظمة التعليمية على مستوى العالم على طاولة النقاش لنستفيد من التجارب الدولية والاستفادة من التجربة في المملكة». وأضاف وزير التعليم: «الجميع لهم تجاربهم الخاصة التي تكونت عبر سنوات من العطاء في الميدان التربوي فشذبتها السياسات العامة للأنظمة التعليمية ورسختها المبادئ والقيم الإنسانية العالمية، وساهم في تميزها القدرات الشخصية التي يتمتع بها كل واحد منكم، وسندرس نتائج هذا المنتدى وسنقيم هذه التجربة وإذا وجدنا أن التجربة تستحق أن تتكرر في أكثر من موقع فسنعيد تنظيم هذا المنتدى في مناطق أخرى من مناطق المملكة». وتابع العيسى قائلاً: «الحوار الإيجابي والحضاري يتوقع أن يحدث خلال جلسات هذا المنتدى سيدعم خطط الوزارة لدعم قدرات المعلم السعودي وتعميق تجربته العلمية والمهنية». بدوره، أكد رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور سالم المالك أن التعليم والتعلم ركيزتان أساسيتان في تقدم الأمم ونهضتها، وحين يكون التعليم محوراً رئيساً في خطط الدول، ينمو اقتصادها وتقدم نهضتها، مضيفاً: «أن المملكة أخذت على عاتقها تحفيز القيادة لتحقيق الريادة والسعي نحو العالمية عبر رؤية ثاقبة أبية، ووزارة التعليم واكبت رؤية 2030 وبدأت تطوير أنظمتها وإصلاحها، وتنمية مهارات قيادتها وتبنت 40 مبادرة تطويرية تعليمية، سيكون لها آثار إيجابية وفوائد جانبية». وأشار المالك إلى أن المعلم والمعلمة في منظومة الإصلاح التي انتهجتها الوزارة لهما نصيب الأسد، وكانا أساساً في عملية التطوير والانتقال من مرحلة الركود إلى سلم الصعود، ومن دهاليز التفكير إلى تبني آفاق التغيير، لافتاً إلى أن المنتدى الدولي للمعلمين واحد من مجموعة منطلقات تحفيزية تطويرية تعليمية في تدويل المعلم ودمجه في عالم التعليم والمتغير والتعلم المستقبلي المتطور، وفي هذا المنتدى تشاركنا منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكذلك شبكة التعليم للجميع، ويستمع الجميع إلى متحدثين دوليين لهم باع كبير في تطوير طرائق التربية والتعليم وأساليب التدريس والتقييم. ويشارك في المنتدى 100 من الخبراء، والمعلمات والمعلمين الدوليين من 30 دولة جميعهم من أنظمة تعليمية مختلفة، إضافة إلى بعض المشاركين من الإمارات و800 معلم ومعلمة سعودي، والمنتدى تتخلله محاضرات وورش عمل ومجموعات التركيز وزعت بين المعلمين والمعلمات، إذ إن البرنامج اليومي للمنتدى يبدأ بمحاضرة رئيسة ثم ورش عمل صباحية ومسائية يتبع كل ورشة لقاء لمجموعات التركيز، وموضوعات ورش العمل عشرة اختيرت وفق المتطلبات المهمة والمستقبلية التي يحتاجها المعلم والمعلمة، وهي تعليم مهارات القرن الحادي والعشرين، واستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في الصف الدراسي، وتشجيع الابداع، وجذب أولياء الأمور، والوصول إلى كل المعلمين، وجوهر التغذية الراجعة، والعمل الجماعي، والتعليم المبكر، واستخدام التقييم للتعليم والتعلم، ولن ينتهي المنتدى بنهاية أيامه ولكن بجمع وتحليل ودراسة الآراء التي طرحت وتبني وتقييم الأفكار التي اقترحت.
مشاركة :