قالت عضو في مجلس الشورى السعودي إن أقسام الطوارئ في مستشفيات المملكة مازالت بحاجة إلى أن تفهم ثقافة الاستعداد النفسي والفني لحالات المرضى، بما يحقق سرعة التشخيص وتوافر الكوادر لمباشرة الحالات الصعبة التي تنتظر حضور الطبيب المختص الذي قد يتأخر، داعية إلى «الإقبال التام على المريض بدافع شرف المهنة والإنسانية، لا بدوافع وظيفية». وسألت العضو الدكتورة سلطانة البديوي، عبر تغريدات على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة: «هل يمكن الوصول إلى ملفات المرضى في المستشفيات في أي وقت، ففي أحد المستشفيات سألوني عن التاريخ المرضي لأمي فقلت لهم: أرجعوا إلى الملف، فأنا لا أعلم عن بعض الأدوية، فاعتذروا بعدم إمكانية الوصول إلى الملف في هذا الوقت. ماذا عن المرضى فاقدي الوعي أو من كانوا من دون مرافق؟ أريد إجابة». وأشارت إلى أن هناك إجراءات محددة يمر فيها المريض في أقسام الطوارئ، وهي معتمدة عالمياً، ومطبقة من وزارة الصحة، «ويتبقى دور إدارات المستشفيات لمتابعة تطبيقها، والحرص على تنفيذها، لا للفوضى الإدارية في بعض المستشفيات، وكل مدير مستشفى على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره». وقالت الدكتورة سلطانه البديوي لـ«الحياة»: «إن بعض المستشفيات لا تستخدم الأرشفة التقنية لحفظ الملفات، ما يجعل من الصعوبة الرجوع إلى الملف في حال وجود ذوي الأمراض المزمنة في أقسام الطوارئ بشكل مفاجئ. وبعض المستشفيات لا تجدول مناوبات 24 ساعة لقسم السجلات الطبية». وأضافت أن «سكان المناطق الطرفية يعانون، وأن المريض ينتظر كثيراً في قسم الطورئ، لمدة قد تفوق الساعتين، وتكفي ظاهرة نقل المرضى إلى مستشفيات العاصمة الأردنية عمان بطائرات خاصة على حساب أهالي المرضى، لتدرك معاناة مواطني المناطق الطرفية». يذكر أن عدداً كبيراً من أهالي منطقة الجوف يقومون بمراجعة المستشفيات الأردنية كان آخرها الأسبوع الماضي، عند نقل المواطنة وصال الصلهام ( 19 عاماً) من منطقة الجوف عبر طائرة إخلاء طبي أردنية إلى العاصمة عمان، حيث توفيت هناك لاحقاً.
مشاركة :