تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أربعة أسابيع اليوم الاثنين مع تحسن الشهية للمخاطرة وقيام المستثمرين بتصفية بعض رهانات الملاذ الآمن على العملة بعد توصل الولايات المتحدة والمكسيك لاتفاق تجارة. كانت العملة الأمريكية تحت ضغط بالفعل جراء تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الجمعة التي بدت تلمح إلى وتيرة أبطأ للتشديد النقدي. وتفاقمت تلك الخسائر بفعل اتفاق التجارة مع المكسيك. فقد اتفقت الولايات المتحدة والمكسيك على إحلال اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) ومن المتوقع بدء المحادثات مع كندا بشكل فوري على أمل إبرام اتفاق نهائي بحلول يوم الجمعة حسبما ذكر مسؤول تجاري أمريكي كبير. دفع ذلك البيزو المكسيكي والدولار الكندي للارتفاع 0.8 بالمئة و0.5 بالمئة على الترتيب أمام الدولار الأمريكي وعزز الشهية للمخاطرة في أسواق المال. وقال كارل شاموتا مدير المنتجات العالمية واستراتيجية السوق لدى كمبريدج جلوبال بيمنتس في تورونتو "توقعات اتفاق نافتا تحسنت على ما يبدو - لكن مازالت هناك أوجه عدم تيقن كبيرة واحتمالية الإعلان عن اتفاق جديد في الأيام القادمة تظل منخفضة." وبحلول أواخر معاملات ما بعد الظهر، نزل مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.4 بالمئة إلى 94.768 بعد أن هبط أكثر من 0.5 بالمئة في الجلسة السابقة. وارتفع اليورو 0.5 بالمئة إلى 1.1677 دولار بعد صعوده إلى 1.1693 دولار وهو أعلى مستوياته في أربعة أسابيع. وكانت العملة الموحدة ارتفعت أكثر من 0.7 بالمئة يوم الجمعة.
مشاركة :