ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن حارس أمن في مطار اللد "بن غوريون" قام برش الغاز المسيل للدموع على أفراد عائلة درزية مسلمة من دالية الكرمل وهددها بالسلاح الناري.وقال أحد أفراد العائلة لصحيفة "هآرتس" إن أحد حراس الأمن عند مدخل المطار قام برش قارورة من الغاز المسيل للدموع داخل الحافلة الصغيرة التي نقلت 16 فردا من العائلة، بينهم طفلان.وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية إن التحقيق في الحادث كشف أن حارس الأمن الذي اعتدى على الأسرة تصرف بشكل غير مهني وبالتالي لا يستطع الاستمرار في منصبه، وفقا للرد الرسمي، في ضوء نتائج التحقيق، تم طرد حارس الأمن.ووفقا لما رواه روني عبود، أحد أفراد العائلة المعتدى عليها، فقد طلبت حارسة من السائق تسليمها بطاقة هويته، ومن ثم طلبت منه التوقف جانبا.ووصل حارس آخر إلى الحافلة، فقام شقيق عبود، وهو جندي في الخدمة العسكري الدائمة، بالكشف عن حزامه العسكري، إلا أن الحارس رد بأنه لا يهمه كونه جنديا أو درزيا، وطالب بإبراز جوازات السفر وتعامل بفظاظة مع العائلة.وفي وقت لاحق وصل حارس آخر وسأل الحارس الأول إن كان يريد أن يرش أحد الركاب بالغاز المسيل للدموع، ويقول عبود: "فوجئت بذلك لم أكن أعتقد أنه سيرشنا، وقلت له- نعم، رُش، لم أرفع يدي، لم أفعل أي شيء غير قانوني، وفجأة رش قارورة الغاز كلها في وجهي، وكنت اقف بجانب السيارة فسقطت وأصبت في رأسي، وخرج الجميع من السيارة وصرخ الأطفال.. وبالكاد تمكنت من فتح عيني، ورفع الحارس سلاحه، فقال له أخي: "أطلق علي النار، لماذا تفكر مرتين؟".كما قال، وصل أفراد أمن إضافيين إلى المنطقة، "الجميع وقفوا ولم يساعدوا، لقد تحدثوا إلينا كما لو أننا ماكثين غير قانونيين.. لم يستدع أحد سيارة إسعاف، ولم يعطونا حتى زجاجة ماء لغسل أعيننا من الغاز".وتم استدعاء سيارة إسعاف، لكن ذلك لم يساعدهم، وقال عبود إن الأسرة سافرت جوا إلى بلغاريا وهي لا تزال تعاني من آثار الغاز: "بالكاد تمكنا من التحرك طوال خمسة أيام، كلهم يعانون من مشاكل صحية انتظرنا هذه العطلة، لكننا لم نشعر بأننا كنا في رحلة، فكرنا طوال الأسبوع بما حدث للعالم، نشعر بالأذى جراء هذا الإذلال غير العادي، نشعر أننا لسنا مواطنين في الدولة، لا أصدق أننا خدمنا في الجيش".
مشاركة :