احتجاجات عنيفة في ألمانيا بعد حادثة طعن واعتقال مهاجرين سوري وعراقي

  • 8/28/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

احتجاجات بين نشطاء يمينيين متطرفين ومعارضين للنازية، بعد حادثة قتل في مدينة كيمنيتس في شرق ألمانيا، إلى إصابة عدة أفراد بسبب رشق كل منهما الآخر، بحسب ما تقوله الشرطة. وتجمع نشطاء يمينيون متطرفون في وسط المدينة لليوم الثاني على التوالي، عقب اعتقال سوري وعراقي للاشتباه بهما في حادثة طعن مميتة وقعت الأحد. وخرج نشطاء معارضون للنازية في مسيرة على بعد أمتار، متهمين اليمينيين المتطرفين باستغلال حادثة القتل لمصالحهم السياسية. وكانت مدينة كيمنيتس جزءا من ألمانيا الشرقية، وكانت تعرف بمدينة كارل ماركس شتات، ولكنها تلقب الآن باسمها السابق نسبة إلى النهر الذي يجري فيها. وحذرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بأنه لن يسمح "بخطف العدالة" بأيدي أي جماعة. وقال شتيفان سايبيرت، المتحدث باسم ميركل للصحفيين: "لن نسمح بالتجمعات غير القانونية، ولا بمطاردة الناس الذين يبدو شكلهم مختلفا، أو ينتمون إلى أصول مختلفة، ولا بمحاولات نشر الكراهية في الشوارع". وأضاف: "لا مكان في مدننا لهذا، ونحن، باعتبارنا حكومة ألمانية، نندد به بشدة. ورسالتنا لمدينة كيمنيتس وما وراءها، أنه لا مكان في ألمانيا لخطف العدالة، بأيدي جماعات تريد نشر الكراهية في الشوارع، وعدم التسامح، والتطرف".مصدر الصورةAFPImage caption شرطة مكافحة الشغب انتشرت في كيمنيتس وحذرت الشرطة المتظاهرين الملثمين، الذين يجمعون الحجارة، في المدينة الواقعة على بعد 190 كم جنوب برلين، من أنهم يصورون. وقالت السلطات في وقت سابق إن الشرطة تحقق في الاعتداءات التي تعرض لها - بحسب ما قيل - أفغاني، وسوري، وبلغاري، خلال الاضطرابات التي اندلعت الأحد. وأفادت تقارير بأن محتجين كانوا يلاحقون الأجانب، ولكن التفاصيل الواردة بهذا الشأن قليلة، وناشدت الشرطة الناس طلبا لشهود عيان، أو إرسال أي لقطات فيديو ربما سجلوها. ما الذي حدث الأحد؟مصدر الصورةGetty ImagesImage caption "نازي، لا شكرا" لافتة تحملها معارضة للنازية ولا يعرف بوضوح السبب الذي أدى إلى اندلاع القتال، الذي أفادت تقارير بأنه سبق حادثة الطعن، في حوالي الساعة 03:15 من صباح الأحد، على هامش مهرجان شارع، صدر أمر بإلغائه الآن.حقائق عن المانياالبلد الأكثر ترحيبا بالمهاجرين في العالم وأصيب الضحية، وهو نجار في الـ35 من عمره، بجروح مميتة، ثم توفي في المستشفى. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن اسمه دانيال إتش، وأن أمه ألمانية ووالده كوبي.مصدر الصورةEPAImage caption زهور وشموع للضحية بعد يوم من قتله وكان معه رجلان آخران، في سن 33، و38 عاما، وقد أصيبا بجروح خطيرة، بحسب ما ذكرته الشرطة. أما المعتقل السوري فهو في الـ23 من عمره، والعراقي في الـ22 من العمر. ونفت الشرطة الشائعات التي ترددت على مواقع التواصل الاجتماعي وأفادت بأن القتال الذي حدث ذو صلة بحادثة تحرش جنسي تعرضت لها امرأة.

مشاركة :