الخرج نت – جمعه عبد الرحمن : قال إمام المسجد النبوي د. أحمد بن طالب بن حَميد : إن لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة ، أعظم الأثر في تقوية الأواصر الإيمانية التي أمر الله ــ تبارك وتعالى ــ بمدها ، وأن يكون أهل الإيمان ، وأهل الإسلام كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. جاء ذلك في كلمة له خلال لقائه ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة بمقر إقامتهم في المدينة المنورة ،وقال : أحمد الله ــ تبارك وتعالى ــ الذي منَّ عليكم بالقدوم إلى الأرض المباركة ، ثم شهود هذه المشاريع العظيمة ، وختم بكم في هذا الجوار الكريم ، وزيارة مسجد رسوله الكريم ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ . وأضاف : وصيتي لنفسي وإياكم بما وصى الله تعالى به عباده المؤمنين في قوله : { ولله ما في السموات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله } فتقوى الله هي الوصية العظمى التي وصى الله بها عباده ، ووصى الله بها رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ أتباعه إلى يوم الدين. وقال : إن تقوى الله هي السبيل إلى الفلاح ، ولذلك ربط الله تبارك وتعالى بين التقوى وبين الفلاح ، كما قال تعالى { يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } وبين الله تبارك وتعالى أن تقوى الله سبحانه وتعالى ليست بالدعاوي وإنما بالعمل الصالح والعلم النافع ، صدقوا مع الله تبارك وتعالى صدقوا في أقوالهم ، صدقوا في أعمالهم ، صدقوا في إيمانهم وصدقوا في إخلاصهم . وأكد ابن حميد أن تقوى الله تبارك تعالى لا تكون إلا بالعلم النافع ، ولا ينفع العلم النافع إلا بالعمل الصالح ؛ ولذلك مما أدبنا به رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وأن يقول المرء في كل صباح ” اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا ” , فالعلم لا يكون خيرا إلا إذا كان نافعا , والرزق لا يكون نافعاً إلا إذا كان طيباً , والعمل لا ينفع إلا إذا كان صالحاً , ولا يكون العمل صالحا إلا إذا كان مخلصاً لله تبارك وتعالى ، وكان على هدي وسنة رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ فلذلك أمر الله نبيه ـــ صلى الله عليه وسلم ــأن يهتدي بهدي الأنبياء السابقين ، وأمرنا الله تبارك وتعالى أن نقتدي بالرسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي ختام اللقاء دعا إمام الحرم النبوي ، الله تبارك وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين على ما قدمه ويقدمه من أعمال جليلة لحجاج بيت الله الحرام بصفة عامة وللمستضافين بصفة خاصة، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته
مشاركة :