كانت نعيمة عاكف واثقة من جمالها وموهبتها الفنية، وكانت مغرمة بالعمل في السينما، وظلت لسنوات تتمنى لو أتيحت لها فرصة للظهور في أية فيلم، حتى لو مشهد واحد.التقت نعيمة بإحدى مديري إنتاج إحدى الشركات الفنية، وقال لها إن أحد المخرجين يبحث عن وجه جديد ليقوم بدور البطولة في أحد أفلامه، ودعاها مدير الإنتاج لإجراء تجربة سينمائية سريعة ليتأكد من موهبتها الفنية، وفقًا لما كتبته نعيمة في مجلة الكواكب عام 1956 بمقال "ليال لم أنساها".ذهبت نعيمة عاكف برفقة مدير الإنتاج إلى الاستديو، في عصر يوم وكانت درجة الحرارة مرتفعة، وحمل المصور الفيلم إلى معامل التحميض ليشاهد المخرج النتيجة في نفس اليوم، وعادت نعيمة إلى المنزل ورغم الثقة التي كانت تملأها إلا أنها لم تنم لمدة يومين خشية من نتيجة الاختبار السينمائي.ذهبت نعيمة في الثامنة صباحا إلى الاستديو لتسأل عن نتيجة التجربة، وشاء القدر أن تقابل المخرج حسين فوزي في نفس اليوم، فقد كان هو المخرج المنوط بتقييم تجربتها، وأعجب جدا بأدائها الفني وقام بإخراج أول فيلم لها «العيش والملح» في عام 1949.تعاقد المخرج حسين مع نعيمة على احتكار وجودها في الأفلام، التي يخرجها لحساب شركة "نحاس فيلم"، ورغم فارق السن بينهما إلا أنهما تزوجا بعد قصة حب، وعاشا في فيلا بمصر الجديدة بعدما كانت في شارع محمد علي، وتوالت أعمالهما الفنية معا وكانت ناجحة جدا، ومنها فيلم "بلدي وخفة"، و "فتاة السيرك"، و "تمر حنة"، و"جنة ونار".
مشاركة :