أحالت الصحة في الطائف أحد أشهر مدعي علاج تنسيم الرأس إلى النيابة العامة بعد أن ألقت القبض عليه في محافظة الموية، وحرزت الأدوات التي يستخدمها، وفرقت الجموع الغفيرة من خلال لجنة مشكلة جرى تنسيقها سرياً بين صحة الطائف، ومكتب محافظ الموية، ومدير شرطة المحافظة. وكان المعالج قد استقر في محافظة الموية وشهد إقبالًا متزايدا من المواطنين، حيث خصص يومًا للرجال، واليوم التالي للنساء، وشهد موقعه ترويجًا دعائيًا من قبل أحد مشاهير السناب الذي شجعَ على الإقبال عليه. وتابعت “الصحة” باهتمام بالغ الوضع القائم ووفقًا لطريقة العلاج المتبعة وخطورتها الواضحة فقد وجه مدير الشؤون الصحية بالطائف صالح بن سعد المونس بناءً على تقارير ميدانية بالتنسيق مع إمارة المنطقة، والجهات ذات العلاقة، حيث جرى التعاون المشترك من قبل محافظ الموية، ومدير الشرطة لتسهيل مهمة الفريق ومساندته. حينها انتقلت فرق الالتزام الصحي بصحة الطائف تدعمهم فرقة أمنية من شرطة الموية، وتم القبض على مُدعي العلاج، وتحريز الأدوات المستخدمة، وتفريق الجموع المحتشدة، فيما تم إيداعه فورًا سجن المويه في انتظار إحالته للنيابة العامة. من جهته قال عبدالهادي الربيعي، مدير العلاقات والإعلام والتوعية بصحة الطائف، إنه وفقًا للمتبع حيث تعمل فرق مختصة على متابعة كافة الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ومراقبة الخدمات الصحية المقدمة في القطاع الخاص من خلال جولات دورية، فقد جرى متابعة وجود أحد مدعي علاج ما يُسمى بفتحات الرأس، وقد ارتكز نشاطه في المويه وسط شعبية متزايدة روجَ لها أحد مشاهير السناب ممن يجري ملاحقته قانونيًا وفق الأنظمة والقوانين المتبعة باعتباره ترويجا وتشجيعا على أمر خطير وممنوع يستهدف صحة الناس وحياتهم ويستغل معاناتهم وأمراضهم. وأضاف “الربيعي”: بعد متابعة الوضع عن كثب صدرت التوجيهات بالقبض عليه وإحالته للنيابة العامة بعد تحريز الأدلة التي تثبت خطورة ما يقوم به ومخالفته للنظام والسياسات الصحية. وقدم “الربيعي” شكر الصحة لمحافظ المويه، وشرطة المحافظة على تجاوبهم وتعاونهم لمساندة الفرق الصحية في أداء مهامها للحفاظ على حياة الناس. تجدر الإشارة إلى أن مقاطع سناب انتشرت تظهر مدعي العلاج والجموع من حوله ويستخدم عصا ملفوفة بقطعة قماش لشد رأس المريض على حد وصفه حتى سماع صوت جمجمته وهو ما عدته الصحة خطرا وتهورا وتصرفات غير صحية، وقد تخلق أضرارا صحية خطيرة ولا أساس لصحتها في معالجة أمراض أو ما شابه ولا تتجاوز كونها عبثا.
مشاركة :