خطا السد القطري خطوة كبيرة نحو الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا في كرة القدم، بفوزه العريض 3-1 على مضيفه استقلال الإيراني أمس الأول في طهران، بفضل ثنائية لهدافه الجزائري بغداد بونجاح. في مباراة أقيمت على استاد آزادي في طهران، حقق السد المتوج بالمسابقة القارية مرتين (2011 و1989)، الفوز بفضل أهداف أكرم عفيف (60) وبونجاح (65 و74 من ركلة جزاء)، بعدما كان الفريق الإيراني تقدم بهدف لبوعلام خوخي خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 12. ورفع بونجاح رصيده في صدارة ترتيب هدافي المسابقة إلى 11 هدفا، ومنح فريقه أفضلية كبيرة في العبور إلى نصف النهائي، بتوفير هامش تقدم وازن في مباراة الإياب التي تستضيفها الدوحة في 18 سبتمبر. إلا أن المدرب البرتغالي للفريق القطري جوزفالدوا فيريرا سعى إلى التقليل من أهمية هذا الفارق، قائلا في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، إن "حسم بطاقة التأهل لم يحدث بعد، فقد حققنا الفوز في مباراة الذهاب، ولكن هناك مباراة عودة ستكون قوية بالتأكيد، وكرة القدم علمتنا أن الحسم لا يحدث من لقاء واحد في مثل هذه الأدوار، وعلينا أن نستعد لمباراة العودة". وأضاف فيريرا أن "السد جاء من أجل الفوز لا التعادل أو الخسارة، فقد لعبنا بهدف الانتصار، وتوقعت أن ننتصر ونجحنا في تحقيق ذلك رغم تأخرنا بهدف في الشوط الأول، فقد ارتكبنا خطأ ضد أنفسنا واستقبلنا هدفا بأقدامنا، ولكن في الشوط الثاني نجحنا في التعويض وتحقيق الفوز". وبدأت المباراة هجومية من الجانبين، وحصل السد على الفرصة الأولى من تمريرة عفيف إلى بونجاح قبل أن تتحول إلى ركنية (2)، ورد استقلال بالفرصة الأولى من شبه انفراد لتبريزي مرتضي سددها قوية وتحولت الى ركنية من حارس السد مشعل عيسى. وعلى عكس التوقعات، وصلت كرة سهلة الى رأس بوعلام خوخي أعادها سهلة الى حارس مرماه، لكنها مرت من تحت قدمه وسكنت شباكه. وأتاح تراجع استقلال للسد الضغط هجوميا وفرض سيطرته، وتهديد مرمى المنافس بعدد من الهجمات الخطرة. وحال القائم دون تعادل السد في الدقيقة الأخيرة من تمريرة الإسباني تشافي إلى أكرم عفيف، قبل أن يتوغل ويسدد كرة قوية أعادها القائم الى يدي الحارس الإيراني مهدي رحمتي. ولم تشهد بداية الشوط الثاني خطورة حقيقية أو فرصاً ضائعة من الجانبين، وإن استمر استحواذ السد حتى الدقيقة 60 عندما شن أول هجمة من اليسار وتبادل فيها بونجاح الكرة مع عفيف الذي اخترق الدفاع من اليسار وتوغل داخل المنطقة وسدد في الزاوية اليسرى مسجلا هدف التعادل. ومالت المباراة لمصلحة السد وسيطر على مجرياتها وضغط بحثا عن الهدف الثاني الذي أتى بلعبة مهارية من تشافي الذي مرر بكعب القدم الى بونجاح الذي انطلق وسط المدافعين وراوغ قبل أن يسدد في المرمى. وأتى الهدف الثالث من ركلة جزاء انتزعها بونجاح بعد تعرضه للعرقلة داخل منطقة الجزاء وسددها بنفسه مسجلا الهدف الثاني الشخصي والثالث للسد. واعتبر فيريرا أن "السد أظهر شخصيته وقوته ورغبته في الوصول الى أبعد ما يمكن في دوري الأبطال الآسيوي، ويجب على اللاعبين التركيز" إيابا.
مشاركة :