ترامب يخضع وينكّس العلم لماكين... ويتهم «غوغل» بالتلاعب

  • 8/29/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا بتنكيس الأعلام حداداً على وفاة السيناتور الجمهوري جون ماكين، وذلك عقب انتقادات وجهتها جماعتان لقدامى المحاربين إلى البيت الأبيض، بسبب رفع العلم بشكل كامل بعد يوم واحد من الوفاة. قبل أن يشن هجوماً على شركة غوغل، ويشكك في قانونية البحث عن أخباره، خضع الرئيس دونالد ترامب للضغوط في نهاية المطاف، وعبّر عن احترامه للسيناتور جون ماكين، الذي توفي السبت، وأمر بتنكيس الأعلام طوال الأسبوع تكريما لذكراه. وبعدما رفض بإصرار طوال نهار الاثنين الرد على أسئلة عن السيناتور الراحل، الذي كان إحدى الشخصيات النادرة في معسكره ينتقد الرئيس علنا، أصدر ترامب بيانا بالحد الأدنى، أشاد فيه بالتزام ماكين العمل من أجل بلده. وأعلن في هذه المناسبة تنكيس العلم الأميركي فوق البيت الأبيض طوال الأسبوع، حتى دفن الرجل الذي شغل مقعدا في الكونغرس لأكثر من 35 عاما، وترشح للرئاسة. وكان العلم قد نكّس فوق البيت الأبيض السبت إثر وفاة ماكين، لكن صباح الاثنين أعيد رفعه مجدداً بأمر من ترامب، في تحركات أثارت استغرابا. وقال ترامب، في بيان مقتضب بعد يومين على وفاة الطيار السابق، الذي تعرض للتعذيب خلال حرب فيتنام: "على الرغم من اختلافاتنا في السياسة، أحترم خدمة السيناتور جون ماكين لبلدنا". وبعد مطالبة منظمات عدة للمحاربين القدامى بتغيير موقف ترامب، واتباع سلوك يهدف إلى جمع الأميركيين، حاولت مستشارة البيت الأبيض إيفانكا ترامب تدارك الأمر عبر إشادتها بماكين، واصفة إياه بأنه وطني خدم بلاده بامتياز. ومساء الاثنين، قال الرئيس الأميركي في عشاء بالبيت الأبيض على شرف مسؤولين إنجيليين "نقدر فعلا ما فعله السيناتور ماكين لبلدنا". كراهية وعنف وكتب ماكين قبيل وفاته: "نضعف عظمتنا عندما نخلط بين وطنيتنا والمناحرات القبلية التي أدت إلى السخط والكراهية والعنف في جميع أنحاء العالم. نضعفها عندما نختبئ وراء جدران بدلا من إسقاطها". من جهة أخرى، أكد ريك ديفيز، الناطق باسم ماكين أن ترامب لن يحضر الجنازة الوطنية لماكين المقررة السبت في واشنطن، والتي سيلقي فيها كل من سلفيه جورج بوش الابن وباراك أوباما كلمة تأبينية. وستقام في كاتدرائية واشنطن السبت جنازة وطنية للسيناتور الراحل يشارك فيها العديد من كبار الشخصيات الأميركية والأجنبية. ونزولا عند وصية الراحل سيلقي الرئيسان السابقان باراك أوباما وجورج بوش الابن كلمتين تأبينيتين. والأحد سيوارى جثمان ماكين في مقبرة الأكاديمية البحرية في أنابوليس التي تقع على بعد ساعة شرق واشنطن. محرك «غوغل» على صعيد آخر، هدّد ترامب باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد محرك البحث "غوغل"، بسبب عدم رضاه عن نتائج التي يظهرها عندم يبحث عن الأخبار المتعلقة به. وفي تغريدة، كتب ترامب: "لقد تلاعبوا فيها، بالنسبة لي ولغيري، مما جعل معظم الموضوعات والأخبار عني سيئة"، وذلك قبل نحو أسبوع من جلسة استماع في الكونغرس لشهادة ممثلين عن "غوغل" و"فيسبوك" و"تويتر" بشأن ما إذا كانت روسيا قامت بالفعل بمحاولات للتأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبعد 10 دقائق قال ترامب في تغريدة ثانية: "تحجب غوغل وغيرها أصوات المحافظين، ويخفون معلومات وأخبارا طيبة"، مضيفا: "إنهم يتحكمون فيما نستطيع رؤيته وما لا نستطيعه، إنه موقف خطير جدا، سنسيطر على الأمر". وقال ترامب إن من يبحث على "غوغل" عن "أخبار ترامب" فلن يحصل إلا على تقارير "إعلام الخبر المنتحل"، ويبدو أنه يقصد بذلك "إعلام الأخبار المنتحلة"، الذي يصف به وسائل الإعلام التي تتخذ موقفا ناقدا منه، مضيفا أن "96 في المئة من النتائج عن "أخبار ترامب" تعود إلى وسائل إعلام غير محلية وذات توجه يساري، وهي خطيرة جدا". واتهم الرئيس الأميركي "غوغل" باستبعاد نتائج البحث الخاصة بـ "وسائل الإعلام الخاصة بالجمهوريين والمحافظين ووسائل الإعلام النزيهة"، وتساءل عما إذا كان ذلك "غير مشروع". انزعاج أوروبي وبعد مباحثات أجرتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع ترامب تناولت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمة السورية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية الأميركية - الأوروبية، شنّ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس هجوماً جديداً على الرئيس الأميركي، معتبراً أن سياسته "مزعجة وعبثية". وقال ماس، خلال اجتماع لدبلوماسيين رومانيين في بوخارست: "بالطبع نحن نشعر بالانزعاج عندما يقدم ترامب أوروبا على أنها عدو للولايات المتحدة، مثلها مثل روسيا أو الصين، أو حتى يشكّك في حلف شمال الأطلسي". وأضاف الوزير الألماني: "يبدو لنا أمرا عبثيا أن يتعين علينا في الاتحاد الأوروبي أن نقلق بشأن ردّنا على الرسوم الجمركية الأميركية التي يتم تبريرها بأسباب تتعلق بالأمن القومي"، لافتاً إلى أن هذه "العبثية" ربما تجسّد عملياً "واقعاً جيوسياسياً جديداً". وأضاف أن شعار "أميركا أولا كان بمنزلة جرس إنذار. ردّنا عليه يجب أن يكون أوروبا متحدة".

مشاركة :