استقرت أسعار النفط أمس، حيث كبحها الارتفاع التدريجي في إمدادات "أوبك"، بينما تلقت دعما من مخاطر محتملة على إنتاج آخرين، مثل: فنزويلا وإفريقيا وإيران. وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 76.21 دولارا للبرميل بحلول الساعة 5:42 بتوقيت غرينتش، دون تغير يُذكر عن سعر الإغلاق السابق. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات إلى 68.83 دولارا للبرميل. وقالت لجنة المراقبة التابعة لمنظمة أوبك إن منتجي النفط المشاركين في اتفاق خفض الإمدادات قلصوا الإنتاج في يوليو بمقدار 9 في المئة فوق ما تعهدوا به. وتضم مجموعة المشاركين في الاتفاق روسيا غير العضو في "أوبك". وكانت الأسعار ارتفعت أمس الأول، مدعومة بتعزز سوق الأسهم وأنباء اتفاق الولايات المتحدة والمكسيك على تعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية. وفي الأسبوع الماضي زاد غرب تكساس الوسيط 4.3 في المئة، في حين ارتفع برنت 5.6 في المئة على مدار الأسبوع. وقال متعاملون إن الأسعار ارتفعت بعد أن أفادت شركة جينسكيب لمعلومات السوق بارتفاع المخزونات بنقطة تسليم غرب تكساس الوسيط في كاشينج بولاية أوكلاهوما 764 ألفا و800 برميل من 21 أغسطس إلى يوم الجمعة. واتفقت الولايات المتحدة والمكسيك، أمس، على تعديل اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، ما يضع الضغط على كندا للقبول بالشروط الجديدة في تجارة السيارات وقواعد تسوية النزاعات كي تظل داخل الاتفاقية الثلاثية. وقال فيل فلين، المحلل لدى مجموعة برايس فيوتشرز في شيكاغو: "اتفاق التجارة مع المكسيك عامل دعم بلا ريب. خفض تلك الحواجز التجارية يزيد النمو، ويزيد توقعات الطلب على النفط". وكانت المخاوف من عدم تمكن البلدين من إبرام اتفاق ثنائي أثقلت كاهل سوق النفط يوم الجمعة. ونزل الخام عن أعلى مستوى للجلسة، بفعل المخاوف من خنق النمو الاقتصادي والطلب مع تعثر البلدين في العقبة التفاوضية تلو الأخرى. وصعدت أسواق الأسهم الأميركية، وسجل المؤشران؛ ستاندرد آند بورز 500 القياسي وناسداك، مستويات قياسية مرتفعة، ما دفع أسعار النفط للارتفاع. ويحدث أحيانا أن تقتفي سوق الأسهم وسوق العقود الآجلة للنفط اثر الأخرى عن كثب.
مشاركة :