الليرة التركية تواصل الخسائر وتخالف اتجاه عملات الأسواق الناشئة

  • 8/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل الليرة التركية الهبوط لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات أمس (الثلاثاء)، على الرغم من التعافي الملحوظ داخل الأسواق الناشئة وبالتزامن مع ترقب بيانات التضخم المقبلة. وتأتي خسائر العملة المحلية لتركيا بالتزامن مع عودة المستثمرين المحليين إلى الأسواق خلال هذا الأسبوع بعد إغلاق معظم الأسبوع الماضي على خلفية إجازة عيد الأضحى. كما يترقب المستثمرون الإفصاح عن بيانات التضخم في تركيا خلال الفترة المقبلة، بعد أن وصل إلى نسبة أقل قليلاً من 16% خلال شهر يوليو الماضي. وتراجعت العملة التركية مقابل نظيرتها الأمريكية بنسبة تزيد على 1.7% ليصعد الدولار إلى 6.2301 ليرة. وبلغت خسائر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي منذ نهاية تعاملات الجمعة الماضية وحتى الآن نحو 3.4%. وعلى النقيض، ارتفع مؤشر «إم.إس.سي.آي» لعملات الأسواق الناشئة خلال هذا الأسبوع بنحو 0.63% بعد مكاسب قدرها 0.35% في الخمس جلسات السابقة. ويقود المكاسب داخل الأسواق الناشئة عملة المكسيك، والتي ارتفعت بنسبة 1% خلال الأسبوع الجاري مدعومة بالتوصل لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. كما حققت عملة جنوب أفريقيا «الراند» ارتفاعاً بأكثر من 3% على مدى الأسبوعيين الماضيين. وفي بورصة لندن استقر الدولار قرب أدنى مستوياته في شهر مقابل سلة عملات منافسة أمس مع تعزز الشهية للأصول عالية المخاطر بفعل التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والمكسيك لتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. لكن تحركات السوق جاءت محدودة بدرجة كبيرة، حيث كان التوصل إلى اتفاق ما متوقعا بين متداولي سوق الصرف الأجنبي في الأيام الأخيرة ليستقر الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بوجه عام مقابل الدولار. وقالت إثير رايخلت محللة سوق الصرف في كومرتس بنك «تعطي الصفقة الانطباع بأن الرئيس الأمريكي أصبح أقل اهتماما بإثارة النزاع في الوقت الحالي بل ويبذل الجهد لتحقيق نتائج بناءة على جبهات الحرب التجارية». وسجل مؤشر الدولار أدنى مستوياته منذ الثاني من أغسطس عند 94.68 في أوائل المعاملات الآسيوية لكنه قلص خسائره لاحقا. ورغم قوة الدولار مقابل منافسيه الرئيسيين، استقر اليورو بشكل كبير عند حوالي 1.1685 دولار بعد أن أبلغ لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الإيطالي صحيفة إيطالية أن عجز ميزانية البلاد قد يتجاوز سقف الثلاثة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الذي يشترطه الاتحاد الأوروبي. وكان الجنيه الاسترليني من أكبر الخاسرين في أسواق العملات مع عودة متعاملي سوق لندن بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة ليجدوا في انتظارهم مزيدا من عناوين الأخبار السلبية على صعيد الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي. وسجل الاسترليني أدنى مستوياته في 2018 أمام اليورو بعد أن طلب رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب من وزرائه إعداد إجراءات احترازية في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق. ونزل اليوان الصيني حوالي 0.1 بالمئة في المعاملات الخارجية إلى 6.8024 للدولار.

مشاركة :