شهدت دار ابن رشد للنشر مساء اليوم الثلاثاء فعاليات حفل إطلاق رواية "الحامي" للزميل الصحفي أحمد صوان، الصادرة حديثًا عن الدار، بحضور الكاتبة ضحى عاصي، وفاطمة العبيدي، والباحث حسام الحداد.وقالت الناشرة بيسان عدوان مدير دار ابن رشد للنشر والتوزيع، إن هذا العمل هو الأول عقب وفاة أحمد إبراهيم مدير الدار، مضيفة أن أحداث هذه الرواية مستمدة جميعها من الواقع. وأشارت إلى أن الدار أصدرت أيضا ثلاث أعمال أخرى، ومن المقرر إصدار أربعة أعمال أخرى خلال الفترة المقبلة.ومن جانبها قالت الكاتبة فاطمة العبيدي، إن "صوان" أراد أن يقول رسالة من خلال رواية "الحامي" وهي أن الحال واحد ولم يتغير رغم بعض التغييرات الشكلية إلا أن الجوهر واحد. وتابعت، أن الرواية تتناول الأحداث السياسية والاجتماعية في مصر منذ ثورة ١٩٥٢ وحتى الخامس والعشرين من يناير ويسير الزمنين معًا في خط متوازي. وأشارت إلى الرواية تصلح أن تكون عمل دارمي، حيث أن تسلسل الأحداث أقرب إلى الدراما منه إلى الرواية. وقالت الكاتبة ضحى عاصي، إن أهم ما يميز رواية "الحامي" هو قدرة الكاتب على رواية أحداث كنا حاضرين فيها وشاهدين عليها، ولكنه رغم ذلك قادر على كتابة أحداث ربما لم نلاحظها وقت حدوثها. وتابعت: كنت أخشى على الرواية وعلى كاتبها نظرًا لأنه استمد أحداثها من أرض الواقع، ولكنه استطاع أن يفعل ذلك بحرفية. وأشادت عاصي، باللغة المستخدمة في العمل رغم أن عمل الكاتب الأساسي هو الصحافة وهو الأمر الذي قد يعتقد البعض أن الصحفي غير قادر على صياغة أفكار إبداعية وروائية ولكنه خالف ذلك.وتابعت، أن الكاتب رصد تاريخ مصر منذ ثورة ٥٢ وحتى ثورة الخامس والعشرين من يناير وكذلك صعود جماعة الإخوان للحكم ورغم اختلافها مع كثير من الأفكار التي طرحها الكاتب وتبنيها إلا أن قدرته على شرح هذه الأفكار جعلتها مميزة. وأضافت عاصي، أن أهم ما يؤخذ على الرواية هو التكرار في بعض أجزاء الرواية منها ربط الاستبداد بانتهاك جسد النساء، وكذلك عقد مقارنة بين الصفوة في أزمنة مختلفة.
مشاركة :