الحريري يتعهد بتذليل الصعوبات أمام تشكيل الحكومة

  • 8/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» هنأ الرئيس اللبناني ميشال عون، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، خلال لقائه امس، بالعيد ال73 للمؤسسة، منوّهاً بجهودها وتضحيات عسكرييها، ودقّة المهمّات الّتي تنفّذها، وقال إن الأمن العام استطاع، بالتعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، المحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد، ونفذ الكثير من المهام الدقيقة المطلوبة منه بحرفية وفعالية، لعل أبرزها تنظيم العودة الآمنة لمجموعات من النازحين السوريين إلى بلادهم.إلى ذلك استعادت مشاورات تشكيل الحكومة حيويتها واستكملت المساعي لتذليل العقد، في وقت أؤكد رئيس الحكومة سعد الحريري انه لن يعتذر، ولن تكون هناك حكومة أكثرية، وهو يصرّ على أن تكون هناك حكومة وفاق وطني معيارها مشاركة كلّ القوى الأساسية الموجودة في مجلس النواب، مشيراً إلى صيغ موجودة يجب البناء عليها. وكشفت مصادر أن الرئيس الحريري اتصل بالرئيس عون وتشاور معه في عملية التأليف، واتفقا على لقاء قريب يعقده معه لفكفكة العقد الحكومية من خلال مروحة اتصالات سيقوم بها مع كل الأفرقاء، لاسيما فكفكة العقدة المسيحية التي بقيت على حالها مع تمسكك «القوات» بأربعة وزراء، وحقيبة سيادية في الحد الأدنى، ومحاولة حل العقدة الدرزية مع إصرار رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط على مطلبه القاضي بالحصول على كامل الحصة الدرزية، علماً بأنه نفى وجود ما يسمى عقدة درزية، وقال بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، إن العقدة المسيحية هي المشكلة، وعندما تحلّ نتحدّث بالباقي، مشيراً إلى ضرورة الإسراع في الخروج من المأزق الحكومي لأن الوضع الاقتصادي والنقدي لا يتحمل، ونقل عن وزير المال علي حسن خليل الذي حضر اللقاء مؤشرات مخيفة، ولذلك، لا بد من حكومة كي تتخذ قرارات من أجل إخراج البلاد من هذا المأزق، فيما أبدى الرئيس بري الاستعداد للمساعدة في تذليل العقد المتبقية إذا تمّ حل العقدة المسيحية، خصوصاً إيجاد صيغ قابلة لإرضاء جميع الأطراف في قضية التمثيل الدرزي، وأشار إلى أنّ لقاءه مع جنبلاط يندرج في إطار التشاور الطبيعي بينهما حول طريقة التعجيل في تأليف الحكومة وتجاوز العقبات التي لا تزال تؤخر ولادتها.

مشاركة :