نم يا أبي في جنة الرحمن.. واترك فؤادي دائم الخفقان.. بهذه الكلمات رثى زياد بن نحيت الشاعر الراحل حجاب بن نحيت، بعد وفاته قبل يومين. وحمل رثاء زياد بن نحيت لوالده كلمات مؤثرة أو كما وصفها “ما عاد لي لغة تبين مشاعري”، وهو ما يعكس تأثره الشديد بفقدان والده الراحل الذي رثاه كل من عرفه بأطيب الكلمات. ووصف زياد بن نحيت في مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي بسناب شات حاله بعد وفاة والده بقوله: “فالدمع أصدق من حديث لساني”. وأضاف زياد بن نحيت في كلماته: “وأشم رياح الثياب لعلّها تدني إليّ حديثك الروحاني.. وأظل أطرق كل بيتٍ زُرته وأمر بين الدورِ والجدران”. وفجع عشاق الشاعر الكبير حجاب بن نحيت الأحد الماضي بخبر وفاته، مستذكرين أبياتًا من قصائده السابقة خاصة قصيدته المعنونة ”عودي” التي قالها في وفاة زوجته قبل عدة سنوات. والمعروف أن حجاب بن نحيت من مواليد 1363هـ/ 1944م في مركز الفوارة بمنطقة القصيم، ويعد من أشهر الشعراء على المستوى الخليجي والعربي. وكان الشاعر النبطي حجاب بن عبدالله بن عقاب بن نحيت المزيني السالمي الحربي ملهمًا بالشعر، ووهبه الله سبحانه وتعالى جمال الصوت وفي صوته أصالة البادية وكان يعشق البادية وكان محبًّا لها، وكان رائدًا للفن الشعبي في نجد خلال ثمانينيات القرن الهجري الماضي، وكان متعدد المواهب، فهو شاعر وملحن ومطرب أصيل. وجمع حجاب بن نحيب بين أصالة البداوة ورقة الحضارة، وتسيد الساحة الفنية الشعبية النجدية في وقت لم تتشكل فيه بعد ملامح الفن، لذلك أطلقت عليه لقب “رائد الفن”. وتميز شعر حجاب بن نحيت بتقدم الفكر الشعري، وأبدع كثيرًا في توظيف الحوار في قصائده توظيفًا يجبر المتلقي على الدخول في جو القصيدة والتفاعل نفسيًّا معها.
مشاركة :