أكدت المملكة العربية السعودية أن إيران غير قادرة على إغلاق مضيق هرمز أو باب المندب، فيما وصفت الولايات المتحدة النظام الإيراني بـ«المافيا» الداعم للميليشيات. وقال مستشار وزارة الطاقة السعودية إبراهيم المهنا، إن إيران غير قادرة على إغلاق مضيق هرمز أو باب المندب إغلاقاً تاماً أو جزئياً. وأضاف «إذا أغلقت إيران مضيق هرمز فمن المرجح أن يعطي مجلس الأمن إذناً بعمل عسكري». من جهته، وصف المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران بريان هوك، أمس، النظام الإيراني بـ«المافيا»، مشيراً إلى أنه «يستخدم أموال الشعب لدعم الديكتاتوريات والميليشيات». وجاء تصريح هوك، خلال كلمته أمام مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، حيث قال إن «النظام الإيراني يوفر الدعم الصاروخي للحوثيين لقصف الأراضي السعودية». وشدد هوك على ضرورة توقف إيران عن إطلاق الصواريخ على السعودية. ولفت إلى أن «الحرس الثوري الإيراني أهم جهات قمع الشعب الإيراني منذ عام 1979»، مشيراً إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني يمتلكون ملايين الدولارات. وأكد هوك أنه «لا يُنظر لإيران على أنها دولة طبيعية بسبب أنشطتها الخبيثة». وخلال حديثه، قال هوك: «نريد حرمان إيران من الأموال كافة التي تسمح لها بدعم الإرهاب»، مضيفاً: «سنواصل النقاش مع مختلف الجهات والدول لفرض عقوبات على النظام الإيراني». وشدد هوك على وجوب احترام إيران سيادة العراق وتفكيك ميليشياتها هناك، مؤكداً أنه «يجب على إيران إنهاء دعمها حركة طالبان، وعدم إيواء أفراد من تنظيم القاعدة». من ناحية أخرى، قال هوك إن بلاده وحلفاءها تعمل على بقاء مضيق هرمز مفتوحاً أمام حركة الملاحة. ويتوافق تصريح هوك مع قول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حينما أكد أن إيران لا تسيطر على مضيق هرمز، لأنه ممر مائي دولي. وأشار بومبيو في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الدولية. على صعيد آخر، رفضت واشنطن أن يكون هناك اختصاص لمحكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة في الأمم المتحدة، بالنظر في شكوى إيران بشأن العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة. وقالت جنيفر نيوستيد، وهي مستشارة قانونية في الخارجية الأميركية إن المحكمة ليس لديها الاختصاص المناسب للنظر في القضية. وتأتي هذه التطورات في وقت طلبت فرنسا من دبلوماسييها والمسؤولين بوزارة الخارجية، تأجيل كل سفرياتهم غير الضرورية لإيران، مشيرة إلى «محاولة تفجير تم إحباطها»، وتشديد الموقف الإيراني تجاه فرنسا، حسب مذكرة داخلية. داخلياً، أعلن معظم أعضاء مجلس الشورى الإيراني عن عدم اقتناعهم بردود الرئيس حسن روحاني أمس بعدما استجوبوه بشأن الاقتصاد الذي يشهد تراجعاً. وكانت هذه المرة الأولى التي يستدعي المجلس روحاني منذ تولى السلطة قبل خمسة أعوام. ولم ترضِ ردوده النواب الذين سحبوا الثقة من وزيري العمل والاقتصاد هذا الشهر. وخلال عملية تصويت جرت في نهاية الجلسة، أعربوا عن عدم اقتناعهم بأربعة من إجابات روحاني على أسئلتهم الخمسة المرتبطة بالاقتصاد. وبدا روحاني في موقف صعب إذ أقر بالمشكلات التي يعاني منها الإيرانيون لكن من دون الاعتراف بوجود أزمة. وقال للبرلمان «لا يجب القول إننا نواجه أزمة. لا توجد أزمة. إذا قلنا إن هناك أزمة، فسيتحول الأمر إلى مشكلة بالنسبة للمجتمع ومن ثم إلى تهديد». وبموجب قواعد البرلمان، ستتم الآن إحالة القضايا التي أعرب النواب عن عدم رضاهم عنها إلى القضاء لينظر فيها. وأضاف «الناس لا يشعرون بالخوف من الولايات المتحدة، بل هم خائفون من خلافاتنا. إذا رأى الشعب أننا متحدون فسيدرك أن المشكلات ستُحَل».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :