تجري مفاوضات بين الجيش الروسي والفصائل المعارضة في محافظة إدلب من أجل التسوية وتسليمها للنظام السوري. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، إن موظفي مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية يجرون مفاوضات مع قادة المجموعات المسلحة والشيوخ في إدلب. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن شويغو القول إن أهم المواضيع الآن هي الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بالإضافة إلى عودة اللاجئين. وأضاف شويغو: تجري هناك مفاوضات صعبة على جميع المستويات مع قادة هذه المجموعات، ويجري العمل مع شيوخهم، الذين يرأسون قبائل منفصلة في هذه المنطقة. وأكد أن الهدف من وراء المفاوضات يكمن في التسوية السلمية في هذه المنطقة، كما تم حل الأزمة في درعا والغوطة الشرقية سابقاً. وأشار شويغو إلى أن سورية ستكون جاهزة لعودة مليون لاجئ في أعقاب أعمال إعادة الإعمار التي تدعمها موسكو. وفي سياق متصل، عادت الدفعة الأولى من أهالي مدينة داريا جنوب دمشق بعد عامين على خروج مقاتلو المعارضة وعائلاتهم إلى الشمال السوري. وقالت مصادر في محافظة ريف دمشق: دخل أمس آلاف من أهالي مدينة درايا بعد تقديم وثائق تثبت بأنهم من الأهالي مدينة داريا ولديهم عقارات في المدنية. فيما اشتكى العائدون من أبناء مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية إلى منازلهم وممتلكاتهم من غياب تام لمقومات الحياة في المخيم، وذلك بسبب استمرار قطع المياه والكهرباء عن حاراته وأزقته، وعدم وجود جهات رسمية لمساعدة الأهالي على ترميم منازلهم التي تضررت جراء القصف العنيف على المخيم. وقد شهد مخيم درعا موجة نزوح كبيرة في صفوف الأهالي نتيجة تصاعد عمليات القصف الجوي والصاروخي التي استهدفت المخيم والأحياء المجاورة له، حيث شنّت مدفعية قوات النظام وطائراته غارات مكثفة استخدمت فيها الصواريخ والبراميل المتفجرة، مما أدى إلى دمار حوالي 80 % من مبانيه وحاراته ومساحته العمرانية. في غضون ذلك، أعلن مكتبا المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الاثنين أنهما عبرا في اتصال هاتفي عن القلق بشأن التطورات في سورية لاسيما الوضع الإنساني في المنطقة حول إدلب. وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الزعيمان دعيا إلى تحرك دولي لمنع كارثة إنسانية في محافظة إدلب. وأكد شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل أن روسيا مطالبة بالتصرف بطريقة معتدلة بشأن النظام السوري والحيلولة دون حدوث المزيد من التصعيد.
مشاركة :