"المرزوقي" يُشيد بالدعوة لإقرار "القيم الإسلامية" بمقررات الجامعات

  • 8/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الدكتور حاتم المرزوقي، بدعوة البيان الختامي لمؤتمر "مفهوم الرَّحمة والسَّعة في الإسلام" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في منى بمكة المكرمة بمشاركة 500 عالم ومفكر من 76 دولة، لإقرار مادة القيم الإسلامية والمشتركات الإنسانية كمتطلب أكاديمي لجميع التخصصات في الجامعات العربية والإسلامية. قال المرزوقي، إن القيم الإسلامية لا تنفصل عن القيم الإنسانية التي تنشدها الأمم في مختلف بلدان العالم وتعمل على تطبيقها، فهي منهج حياة يواجه به الإنسان النوازل والأحداث المعاصرة والمستجدة والمخاطر والمهددات الأمنية والفكرية المختلفة. وأكد أن إقرار المادة في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية بات أمرًا ضروريًّا وملحًا لحاجة شباب الأمة نحو تهذيب الأخلاق وتعزيز القيم الإسلامية الصحيحة التي ترتكز على المنهج الوسطي المعتدل. وأشار المرزوقي، إلى أن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كان لها شرف تطبيق هذا التوجه، ضمن الخطة التطويرية لمرحلة البكالوريوس، والتي من خلالها يتم نشر مبادئ الإسلام من عدالة ووسطية واعتدال وحوار وربطها بأنشطة مخطط لها بعناية، وترسيخها لدى طلاب الجامعة. وشدد على أن القيم الإسلامية هي البناء الأخلاقي للإنسان المثالي التي تُحسِّن علاقته مع ربه ومع الناس وتضبط العمل وتسمو بالعلاقات المجتمعية. وأبان معالي مدير الجامعة الإسلامية بأن منهج مادة "قيم إسلامية"، والتي سوف يبدأ تدريسها أكاديميًّا اعتبارًا من العام الجامعي المقبل، يستمد مواضيعه من المصادر الإسلامية الأصيلة المتمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد تم إسناد تدريسها إلى عددٍ من أعضاء هيئة التدريس المتميزين، وذلك إيمانًا من الجامعة بدور القيم في حياة الأفراد والمجتمعات، خصوصًا أن طلابها يمثلون أقطارًا مختلفة من العالم وسيعودون إلى أوطانهم رسل سلام وبناء وإصلاح. ودعا المرزوقي الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في مختلف الدول العربية والإسلامية إلى المبادرة بتنفيذ توصية البيان الختامي لمؤتمر "مفهوم الرَّحمة والسَّعة في الإسلام " في إقرار مادة القيم الإسلامية والمشتركات الإنسانية كمتطلب أكاديمي، لما لذلك من أثر إيجابي بالغ في المجتمعات العربية والإسلامية لتصبح مجتمعات خالية من الفوضى والفتن والأفكار المتطرفة.

مشاركة :