حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نصف مدارس العالم تقريبا تفتقر إلى مياه الشرب النظيفة ومرافق غسل اليدين، مما يعرض ملايين الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض. وقالت المنظمة في بيان لها - حسبما أفاد راديو «سوا» الأميركي، إن «ما يقرب من 900 مليون طفل يواجهون نقصا حادا في مرافق النظافة الأساسية أثناء تعليمهم، مما يعرض صحتهم للخطر، ويضطر البعض لرفض فكرة الالتحاق بالمدرسة». وأضافت أنه: «لا يمكن أن يكون لدينا بيئة تعليمية جيدة دون مياه الشرب، وأن الأطفال لم يكونوا في أفضل حالاتهم إذا لم تتوفر لديهم المرافق الأساسية». يشار إلى أن قادة العالم يضعون الكثير من الخطط لتوفير مياه الشرب النظيفة ومرافق النظافة للجميع، لضمان حصول كل طفل على تعليم شامل بحلول عام 2030 في إطار أحداث الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كما يساعد انعدام مرافق الصرف الصحي في المدارس على نقل الأمراض. ومرض «التراخوما» من الأمراض المعدية الناجمة عن ظروف البيئة، وبذا فهو يقع تحت طائلة التدخلات البيئية الفعالة. ويوجد في عموم أرجاء العالم نحو 6 ملايين شخص من المصابين بعمى دائم بسبب «التراخوما» وحوالي 500 مليون شخص آخرين من المعرضين لخطر الإصابة بالمرض. ويسهم تحسين خدمات الصرف الصحي وسلوكيات النظافة الشخصية إسهاما كبيرا في مكافحة مرض التراخوما. وبفضل توفير كميات كافية من المياه لوحدها يمكن الوقاية من حوالي ربع عبء هذا المرض أو الحد منه. وتلحق الديدان المعوية أضرارا جسيمة بنسبة 10 % تقريبا من سكان العالم النامي. ولأن الأطفال على احتكاك مباشر بالتربة وبغيرها من المواد الحاملة للديدان الطفيلية فإنهم يتعرضون للخطر بوجه خاص ويصابون عموماً بعدوى هذه الديدان الطفيلية أكثر من البالغين.
مشاركة :