«انقذوا هني»... هكذا صرخ مستخدمو «تويتر» بعدما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أخبار التخلي عن أنثى الدلفين التي تدعى «هني» وعشرات البطاريق في معرض مهجور للأحياء المائية في اليابان منذ مطلع السنة. وأثارت هذه الأخبار احتجاجات نشطاء ومواطنين عاديين في اليابان هذا الأسبوع، داعين إلى إنقاذ الحيوانات. وقد اصطيدت «هني» عام 2005 قرب بلدة تايجي التي ساءت سمعتها بسبب الصيد السنوي للدلافين الذي أظهره الفيلم الوثائقي «ذا كوف» الفائز بجائزة أوسكار عام 2009. وبعد عرضه، تعرضت معارض الأحياء المائية اليابانية التي تشتري الدلافين من تايجي لانتقادات شديدة. وخلال عملية الصيد، تسحب مئات الدلافين إلى خليج صغير حيث يصطاد بعضها أحياء لبيعها لمعارض الأحياء البحرية فيما تقتل دلافين أخرى من أجل لحومها. ووافقت الجمعية اليابانية لحدائق الحيوان ومعارض الأحياء المائية منذ عرض الفيلم على التوقف عن شراء الدلافين من تايجي. وكان معرض إنوبوساكي للأحياء المائية في مدينة تشوشي في منطقة تشيبا شرق طوكيو أغلق أبوابه في كانون الثاني (يناير) نتيجة تراجع عدد الزوار بعد زلزال عام 2011 الذي تسبب في كارثة نووية بعدما أعطبت أمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبت الزلزال، محطة فوكوشيما داي-تشي النووية حيث أدى انصهار قلب ثلاثة مفاعلات إلى انتشار إشعاعات نووية. إلا أن صوراً ولقطات فيديو صورها نشطاء من خارج المتنزه أظهرت «هني» وهي طافية في شكل مريب على سطح الماء في بحيرة صغيرة في المنشأة المهجورة. وأظهرت صورة أخرى البطاريق وهي تسبح فوق هيكل متداع قرب كومة من الحطام.
مشاركة :