قال السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي، بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إنه ناقش معه القضايا التي تهم المنطقة. وحول لبنان، تحدث عن «قلق وتفاؤل في آن معاً»، مستبشراً بـ «ما جرى ويجري من انتصار في سورية على الإرهاب». ورأى في ذلك «قوة للبنان الذي ينتصر على الإرهاب وانتصر على الإرهاب واحتفل بعيد الانتصار، وقبله بعيد الانتصار على الإرهاب الإسرائيلي». واعتبر علي أن «لا بد من أن تعود بعض أصوات النشاز التى ترتفع بين فترة وأخرى الى بعض رشدها، إذا كان موجوداً، لقراءة العلاقة الأخوية اللبنانية - السورية، قراءة فيها مصلحة للبنان قبل أن تكون مصلحة لسورية، وطبعاً هي مصلحة للبلدين معاً، لأن الإرهاب الذي يهدد سورية هو الذي يهدد لبنان، وبالتالي الانتصار على الإرهاب في البلدين فيه مصلحة للبلدين وخذلان لإسرائيل التي أرادت الاستثمار في هذا الإرهاب. لذلك، الرئيس بري مستبشر وقلق في شأن ولادة الحكومة وفي شأن مراجعة القوى السياسية في هذا البلد، بما يخدم مصلحة سورية ولبنان ومصلحة الإخوة، وبالتالي عودة السوريين التي هي لمصلحة سورية أولاً ومصلحة لبنان أيضاً بالتكامل بين الحكومتين وبين القوى التي تغار على أمن البلدين معاً». وعن السجال حول التطبيع مع سورية وفتح معبر نصيب وإعادة النازحين، أجاب: «أولاً، العلاقة قائمة ما دمت أنا سفيراً في لبنان، وهناك سفير للبنان في سورية، وثانياً الروابط الأخوية بين البلدين تفرض خطاباً أكثر واقعية وأكثر مقبولية وأكثر احتراماً لمضمون الخطاب. ما قامت به سورية وما واجهته خلال السبع سنوات ونصف السنة الماضية هو لأنها كانت تدافع عن سيادتها وتعبر عن أن هذه الدولة التي تملك كل مقومات الصمود في مواجهة هذا العدوان المركب الخطير هي سيدة قرارها وموقعها، وبالتالي هذا الخطاب المؤسف للبعض يدعو للرثاء، لذلك التطبيع قائم، وبالتالي الجذور العائلية واحدة. أما معبر نصيب أو الحدود السورية - اللبنانية أو السوريون الذين يريدون العودة الى وطنهم، فهذا نتيجة انتصار حققته سورية، رئيساً وجيشاً وشعباً وأصدقاء وحلفاء. سورية تحتاج الى لبنان، ولكن لبنان يحتاج إليها أكثر، وكلا البلدين تحكمه علاقة جغرافية وتاريخ والعائلات الواحدة، وأي كلام خارج هذا السياق يجب أن يعيد صاحبه النظر فيه». وقال السفير علي رداً على سؤال حول تسريبات صحافية عن (جفاء) في العلاقة بين دمشق وبري: «السؤال خارج السياق، لأن العلاقة ممتدة ومستمرة والتكامل قائم، والرئيس بري يعبّر بوضوح عن موقفه، ولذلك فالتشويش ربما هو رغبة الآخرين أكثر منه التعبير عن حقيقة». احتراق 5 خيم للنازحين من جهة ثانية، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن احتراق خمس خيم في مخيم للنازحين السوريين في سهل بلدة سرعين التحتا في البقاع، وتمكنت فرق إطفاء الدفاع المدني من إخماد النيران ومنع امتدادها إلى سائر المخيم. واقتصرت الأضرار على الماديات.
مشاركة :